العراق يعلن إلقاء 21 ألف مقاتل لسلاحه ضمن فصائل مسلحة قاومت الاحتلال

رام الله-رايـة:
قال عامر الخزاعي، مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لشؤون المصالحة الوطنية، إن 21 ألف مقاتل ألقى سلاحه ممن كانوا يندرجون تحت قائمة “مقاومة الاحتلال الأمريكي”، وأعلنوا انضمامهم إلى مشروع المصالحة الوطنية، ودعم جهود الدولة في استعادة الأمن والاستقرار.
وبدأت الحكومة العراقية في عام 2007 بالشروع في تنفيذ مشروع المصالحة الوطنية الذي يقضي بإلقاء السلاح، والاتجاه إلى العمل السياسي، لكن المشروع لم يفعل بصورة صحيحة، إلا بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية عام 2011.
وكان من بين الفصائل التي ألقت سلاحها، وأعلنت تحولها إلى جهة سياسية هي ميلشيا “عصائب أهل الحق” الشيعية، وهي جناح عسكري مدعوم من الحكومة الإيرانية ويرأسها قيس الخزعلي.
وفي حديث مع الأناضول، قال الخزاعي إن “عدد الافراد الذين القوا سلاحهم، وأعلنوا انضمامهم لمشروع المصالحة الوطنية في بغداد، وباقي المحافظات ضمن عدة فصائل مسلحة وصل الى 21 ألف شخص”، مشيرا الى ان “اغلب الافراد هم في بغداد بمناطقها المختلفة”.
واضاف الخزاعي أن “الفصائل المسلحة لاتزال لغاية الان تأتي الى مستشارية المصالحة الوطنية، وتعلن رسميا القاء السلاح والاستعداد للعمل مع القوات الامنية لمساعدتها في القضاء على تنظيم القاعدة وداعش”.
وتابع المسؤول العراقي أن “الحكومة العراقية لن تغلق ملف المصالحة الوطنية، وسيبقى مفتوحا لاحتضان اكبر عدد ممكن من العراقيين”، مبينا أن “جميع الفصائل المسلحة التي القت سلاحها كانت تقاتل القوات الامريكية قبل سنوات”.
ووضعت الحكومة العراقية عدة قرارات اضافية لضمان تنفيذ مشروع المصالحة الوطنية بعد ضغط واسع من الولايات المتحدة الأمريكية لشمول جميع ضباط الجيش العراقي السابق بالعودة إلى الجيش الحالي أو الإحالة إلى التقاعد، واغلبهم من السنة.
ولاتزال فصائل مسلحة كـ”جيش المجاهدين”، و”جيش الطريقة النقشبندية”، وفصائل “حزب البعث المنحل” بقيادة نائب الرئيس العراقي الاسبق عزت الدوري تنشط في محافظات بغداد والانبار(غرب) وكركوك ونينوى وصلاح الدين وديالى (شمال) وهي رافضة لمشروع المصالحة الوطنية وتتبنى محاولات اسقاط الحكومة العراقية، بحسب مصادر بالحكومة.