لتنفيذ مخطط التقسيم.. الاحتلال يحتل الأقصى لاول مرة منذ عام 2000

رام الله-رايــة:

تحرير: داليا اللبدي- اعتبر مدير المسجد الاقصى المبارك عمر الكسواني اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى صباح اليوم باحتلال لم يحدث منذ عام 2000، وذلك بعد ان احتلت سطح المسجد بعد افراغ ساحاته بالكامل من المصلين.

ودارت صباح اليوم الاثنين مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال، التي اقتحمت المسجد الاقصى المبارك من باب المغاربة بشكل مُباغت، والمُصلين المعتكفين في باحات المسجد، في محاولة لتفريغه من المصلين لصالح اقتحامات المستوطنين والمتطرف موشيه فيجلن.

وتأتي هذه التجاوزات الخطيرة ضمن محاولات الإحتلال لتنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد المبارك على غرار الحرم الإبراهيمي الشريف، رغم اعلان المستشار الأردني لشؤون القدس المحامي عبد الناصر نصار في بيان رسمي مساء أمس عن تمكن الاردن من خلال الضغط على سلطات الاحتلال باغلاق باب المغاربة في وجه المستوطنين عقب دعوات لاقتحام الحرم الشريف.

من جانبه اكد النائب الأردني محمد حجوج دوايمة لـ"رايــة" إن جهدا دبلوماسيا تقوم به الخارجية الأردنية وعبر القنوات الأوروبية من اجل الضغط على حكومة نيتانياهو لوقف هذه التجاوزرات الخطيرة بحق المسجد الأقصى، ولم يستبعد قيام الاحتلال باستثمار المناخ الإقليمي الحالي من أجل تنفيذ مخطط التقسيم الزامني والمكاني للأقصى قريباً.

وقال ان موقف الاردن الرسمي هو تحرك غير عادي من طرف وزارة الخارجية الاردنية، مشيرا الى ان هذه التوصيات جاءت من الملك عبد الله الثاني، مضيفا ان اسرائيل لم تلتزم بالوعود ولم تلتزم باتفاقية السلام الموقعة.

ودعا الدوايمة الى تحرك عربي واسلامي وعلى مستوى المؤسسات الدولية والدول الاوروبية.

وأضاف ان التقسيم الزماني والمكاني للاقصى اصبحت اسرائيل تنفذه على ارض الواقع.

من جهته قال مستشار الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي إن بوادر تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا أصبحت واقعاً في حال استمرار الإجراءات الإحتلالية بحقه.

وأوضح الرويضي لـ"رايــة" ان نتنياهو اعطى الضوء الاخضر قبل ايام لشبيبة حزب الليكود الذين اطلقوا على انفسهم اسم "طلبة من اجل الهيكل" ان يقتحموا الاقصى ويطردوا من فيه.

وأشار الى ان اكثر من 300 عنصر امن اسرائيلي دخل الاقصى اليوم  لتسهيل دخول فيجلين له واصفا ذلك بالامر الخطير جدا.

وأضاف الرويضي أن الرئاسة على تواصل دائم مع الأردن والمغرب من أجل وقف سياسة الإقتحام ومنع المصلين من دخول الاقصى وفتحه أمام المستوطنين.

وقال: "لا الجامعة العربية ولا منظمة التعاون الاسلامي مستعدة لعقد اي مؤتمر يتعلق بالقدس والاقصى والخلافات العربية- الاسلامية ضحيتها الاقصى".

ودعا الشعب والفضائل كلها ان ترتب اوراقها بما يتعلق بالقدس وتجنيد العناصر الموجودين بالمدينة للدفاع عنه.