رئيس بلدية الاحتلال في القدس يأمر بتشديد العقاب على الفلسطينيين
رام الله- رايــة:
كتبت صحيفة "هآرتس" ان رئيس بلدية الاحتلال القدس، نير بركات، أمر رؤساء الاقسام في البلدية بتشديد سياسة الجباية والعقاب ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية. وتشمل السياسة العقابية تحرير مخالفات للسيارات التي تتوقف في اماكن لم يتم تحرير مخالفات فيها حتى اليوم، واستئناف سياسة هدم المنازل، واغلاق المصالح التجارية غير المرخصة، بل ومصادرة الحيوانات.
وقالت الصحيفة انه تم تمرير القرار خلال جلسة عقدها بركات مع مدير عام البلدية ومدراء الأقسام، وبحضور ضابط كبير في الشرطة. وتهدف هذه السياسة الى اجبار الجمهور الفلسطيني على التحرك ضد الشبان الفلسطينيين الذي يواجهون قوات الشرطة في احياء القدس الشرقية. وهاجم مسؤولون كبار في البلدية هذه السياسة وقالوا انها ستتسبب بإحراق الجسور مع الجمهور الفلسطيني في المدينة.
وبينت الصحيفة ان سياسة العقاب هذه تنضم الى سلسلة من عمليات تطبيق القانون التي تقوم بها الشرطة ضد الفلسطينيين في القدس، ومنها مثلا، استخدام وسائل تفريق المظاهرات بشكل غير نسبي.
ويمكن من خلال جولة على امتداد الشارع الرئيسي في العيسوية مشاهدة شبابيك البيوت المهشمة. وقال السكان ان ذلك نجم عن عيارات الاسفنج وقنابل الغاز التي تطلقها الشرطة على البيوت. وقال صاحب محلقة ان الشرطة حطمت واجهة المحل اربع مرات، وقام بعدها بتغطية الواجهة ببساط كبير لحمايتها. وعلى مسافة قريبة من هناك احترق منزل عائلة جمجوم بعد اطلاق قنابل الغاز عليه. وقال عصام جمجوم انه تواجد في البيت عندها والده العاجز، وامرأة حامل وطفلتان. وكاد الغاز يقتل والده. وتم نقل المرأة والاب الى المستشفى حيث اخضعا للعلاج لعدة ايام. وقال عادل صيام من سلوان انه تم مهاجمة منزله بالمواد المتعفنة، التي تقوم سيارة برشها عادة على المتظاهرين لتفريقهم. لكن الشرطة تستخدمها لمهاجمة البيوت ومعاقبة سكانها.
وقال صيام ان الهجوم على بيته تم في منتصف الليل عندما كانوا نياما. فقد وجهت شرطة الاحتلال الخرطوم الى الشباك وملأت البيت بالمادة المتعفنة، ما سبب له التقيؤ طوال 20 دقيقة. كما قالوا ان الشرطة ترش هذه المادة على كروم الزيتون لتخريب المحصول.
وتحدث آخرون عن استخدام الشرطة للهراوات في تحطيم زجاج الشبابيك والسيارات. كما قامت الشرطة بسد مدخلين الى العيسوية من جهة القدس، وابقت على مدخل واحد من جهة معاليه ادوميم. وقال درويش درويش، مختار العيسوية، ان الشرطة تسخن الأوضاع بدل ان تهدئها، وتشعل النار. كما قامت شرطة السير في الأيام الأخيرة بانشاء حواجز على مداخل الاحياء الفلسطينية وتسجيل مخالفات عشوائية للسائقين، في اطار العقاب الجماعي.

