صاحب فيديو مقتل الضابط أثناء الهجوم على «شارلي إبدو»: آسف.. لقد أخطأت

رام الله - رايــة:

لم يكن «جوردي مير» يدرك أن خطأ استمر لدقائق معدودات، سينتشر حول العالم بشكل يثير ألم أسرة تشعر بالحزن لفقدان ابنها الضابط أحمد مرابط، في الهجوم على مجلة «تشارلي إبدو» الفرنسية الساخرة يوم الأربعاء الماضي.

المهندس مير، هو صاحب الفيديو الذي رآه الملايين لقتل أحد مرتكبي الجريمة التي أدت إلى مقتل 12 شخصًا، للضابط أحمد، والآن يقول مير إن نشره للفيديو على الإنترنت كان «رد فعل لا إرادي غبي».

وقال مير لوكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية، إنه أدرك أن وضع لقطات الفيديو على فيس بوك كانت خطأ استمر لدقائق، ولكن بعد إزالته للفيديو بعد 15 دقيقة، كان الوقت قد تأخر على منعه من الانتشار حول العالم.

وأوضح مير أنه عندما تحرك تجاه النافذة صباح الأربعاء، بعد انزعاجه من أصوات الطلقات النارية لم يكن يدرك ما يقوم بتصويره، واعتقد في البداية أن ما يحدث هو سرقة بنك، وأن المسلحين جزء من فريق الشرطة.

وقال مير إنه شعر بالذعر، موضحًا «كنت في حاجة إلى الحديث مع أي شخص، لقد كنت وحيدًا في شقتي، ووضعت الفيديو على فيس بوك، هذا كان خطأي»، مضيفًا أنه شعر بالفزع عندما شاهد لقطات الفيديو تظهر على التليفزيون وتنتشر على يوتيوب.

وقالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إن نشر الفيديو حول العالم أثار حزن أسرة مرابط المضطرة لإعادة تذكر مقتله كل يوم، وسأل مالك، شقيق أحمد، الصحفيين «كيف تجرؤن على أخذ هذا الفيديو وإذاعته؟ لقد تعرفت عليه، شاهدته وهو يذبح وأسمعه وهو يذبح كل يوم».

ويرغب مير أن تعرف أسرة الضابط أنه يشعر بالأسف البالغ، وأنه رفض عروض لشراء لقطات الفيديو، وطلب من وسائل الإعلام طمس صورة أحمد قبل نشره.

المصدر: صحيفة الشروق المصرية