«آرتاس» روبوت متطور لزراعة الشعر
رام الله-رايــة:
الجمال بات عنصراً رئيسياً لنجاح الشخص، بل أصبح من القيم التي يسعى إليها البشر على اختلاف ألوانهم ومجتمعاتهم وفي مختلف العصور، ولهذا السبب تتسابق الكثير من الشركات لمواكبة تطور التكنولوجيا في إحداث الجمال.
وفي هذا الصدد قال الدكتور داني توما الطبيب المختص بأمراض وجراحة الجلد لـ«البيان» خلال مؤتمرٍ صحافي عقد أخيراً في العاصمة اللبنانية بيروت وأعلنت فيه شركة «إمداد» عن إدخال روبوت لزراعة الشعر «آرتاس» إلى منطقة الشرق الأوسط وبيروت، إن عدد الأشخاص الذين قاموا بزراعة الشعر منذ عام 2006 وحتى العام المنصرم بلغ أكثر من مليون شخص، مشيراً إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعتبر الثالثة على العالم في الإقبال على زراعة الشعر، حيث زرع 125 ألف شخص في عام 2014 الماضي شعراً في الشرق الأوسط، مضيفاً أن معدل النمو في عمليات زرع الشعر بلغت نسبتها 360% خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
ستوديو آرتاس
واستطاع الجهاز تحقيق أصداء واسعة في الأوساط الطبية التجميلية من حيث قدرته على تنفيذ أفضل النتائج لزراعة الشعر من دون جراحة، وتقليل كل السلبيات الناجمة عن طرق زراعة الشعر التقليدية، إضافة إلى إمكانية رؤية وتعديل الشكل الجديد قبل القيام بالإجراء من خلال البرنامج التفاعلي «آرتاس ستوديو».
وقال تامر والي الرئيس التنفيذي لشركة إمداد: يتميز هذا الروبوت بقدرته الفائقة على تحقيق نتائج تعتبر الأكثر دقة من ناحية جودة وعدد الشعر الذي يمكن زرعه في جلسة واحدة، والبرنامج التفاعلي «ستوديو آرتاس» الذي يتيح وبالتنسيق مع المريض تصميم الشعر المزروع قبل البدء بالإجراء. وأهم ما يميز روبوت آرتاس أيضاً هو إمكانية تفادي إحداث أي ندبات تترافق مع عملية الاقتطاف والزرع والتي تحدث عادة أثناء الجراحة التقليدية، والعودة السريعة لممارسة الحياة الطبيعية عقب انتهاء الجلسة.
بصيلات مقطوفة
وتابع والي: نجاح أي عملية زراعة يرتكز في المقام الأول على صحة وسلامة بصيلات الشعر المقطوفة، وهنا تبرز دقة نظام «آرتاس» المتطور، حيث يصور ويحلل وينتقي وبإشراف الطبيب أفضل البصيلات، لتقوم بعدها الذراع الآلية باقتطاف كل بصيلة بأفضل زاوية لتحافظ على سلامة الشعرة كاملة، ودون إلحاق أي ضرر بها أو بالأنسجة المحيطة بها، وتعتبر هذه الدقة حجر الأساس في الاقتطاف، وهي المعول الأساسي في زيادة فرص نمو الشعرة بعد زرعها في بيئتها الجديدة.
نموذج تفاعلي
يبدأ «آرتاس» بتصوير الرأس، وفور الحصول على الصورة الرقمية يجري تكوين نموذج تفاعلي ثلاثي الأبعاد للرأس، ليتم بعدها تحديد خط الشعر وكثافته، بالاتفاق مع المريض، واختيار اتجاه التسريحة المطلوبة مع إمكانية تعديل التصميم بحسب الرغبة، والشروع لاحقاً بحسب البيانات المُستخلصة في رسم ملامح الصورة النهائية للشعر، والمباشرة في عملية الزراعة.

