15 عاما على استشهاد الدكتور ثابت ثابت.. وما زالت ذكراه

رام الله-رايــة:
يصادف غدا الخميس الذكرى السنوية 15 لاستشهاد القائد الوطني الكبير الشهيد ثابت أحمد ثابت (ابو احمد)، الذي اغتالته وحدة اسرائيلية خاصة أمام منزله في مدينة طولكرم صبيحة يوم الأحد 31/12/2000 عشية الذكرى 36 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، حيث كان يشغل منصب مدير عام الرقابة في وزارة الصحة وأمين سر حركة فتح في اقليم طولكرم، عدا عن كونه من الشخصيات الفلسطينية الاعتبارية وله تاريخ نضالي حافل في العطاء والتضحية في مجالات متعددة سياسية ونقابية ومؤسساتية وجماهيرية.
ولد الشهيد الدكتور/ ثابت أحمد ثابت في قرية رامين قضاء طولكرم عام 1950، أنهى دراسته الابتدائية والاعدادية في مدارسها ومن ثم حصل على الثانوية العامة من مدرسة الفاضلية الثانوية عام 1968، توجه بعدها إلى العراق لدراسة الطب حيث التحق بجامعة بغداد بكلية طب الأسنان، خلال دراسته الجامعية التحق بتنظيم حركة فتح في العراق منذ عام 1968م، وكذلك في اتحاد الطلبة، حيث بداء نشاطه التنظيمي من خلال اتحاد الطلاب الفلسطينيين في بغداد، والذي أصبح فيما بعد مسؤولاً عن المكتب الحركي الطلابي، ومن ثم رئيساً للاتحاد العام لطلبة فلسطين فرع العراق.
بعد تخرجه من كلية طب الأسنان عاد إلى أرض الوطن وأثناء عودته تم اعتقاله على الجسر حيث أمضى مدة ستة أشهر إدارياً، وقامت السلطات الإسرائيلية بفرض الإقامة الجبرية عليه لمدة ثلاث سنوات.
بعد خروجه من المعتقل أفتتح عيادة له في مدينة طولكرم وكانت في ذلك الوقت مركزاً للعمل التنظيمي والوطني والنقابي.
انتخب الدكتور ثابت ثابت نقيب أطباء الأسنان في الضفة الغربية، حيث كان من مؤسسي حركة فتح في محافظة طولكرم، فدائماً كان يسعى على تقوية التنظيم، حيث تتلمذ على يديه الكثير من الكوادر الفتحاوية.
كان الدكتور ثابت من الشخصيات الاعتبارية في محافظة طولكرم، وله سجل تاريخي ونضالي حافل بالعطاء والتضحية والعمل في مجالات مختلفة سياسية وتنظيمية ونقابية ونضالية وجماهيرية، وكان طبيباً بارعاً ومشهوداً له بالكفاءة الطبية.
في صبيحة يوم الأحد الموافق 31/12/2000، وقبل خروجه من منزله كانت طائرات الهليكوبتر الإسرائيلية تحلق فوق منزله الموجود في الحي الجنوبي والقريب من مصنع كشوري القريب من منطقة الخضوري، وأثناء خروجه من المنزل وركوبه سيارته تفاجأ بأن حشداً كبيراً من قوات الاحتلال الإسرائيلية متواجدة بالقرب من سيارته، وقد بدأت بإطلاق النار عليه من أسلحة مختلفة بغزارة لتخترق جسده الطاهر بالكامل، حيث تعرض الشهيد لعدد من الطلقات في أماكن متفرقة من جسده، نقل على أثرها إلى المستشفى إلَّا أنه فارق الحياة.
وتكريماً للشهيد الدكتور ثابت أحمد ثابت تم إطلاق اسم الشهيد/ د. ثابت على المستشفى الحكومي في محافظة طولكرم، وكذلك على ميدان رئيسي في محافظة طولكرم.