"الجلزون" غاضب من "الصحة"
رام الله - رايــة:
اصدرت اللجان الشعبية وحركة فتح وفعاليات مخيم الجلزون شمال رام الله بياناً استنكرت فيه بيان وزارة الصحة الذي صدر فور استشهاد الشاب شادي غبيش والذي تحدث عن "وفاة" الشاب اثر "وعكة صحية" واشار الى ان "وضعه الصحي كان مستقراً".
واعلنت الوزارة في بيانها "وفاة" الشاب غبيش. وقالت انه "أصيب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الرابع من الشهر الجاري، وغادر مجمع فلسطين الطبي بتاريخ الثالث عشر منه، وأجرى مراجعاته في المجمع وكان وضعه الصحي مستقر".
ونقلت الوزارة عن عائلة الشاب، "تعرضه لوعكة صحية، اليوم الخميس، ما استدعى إحضار طبيب للمنزل، والذي بدوره، أعلن وفاته". وذكرت أن "النيابة العامة حضرت للبحث في سبب الوفاة".
ورداً على هذا البيان، قال مسؤول اللجان الشعبية في مخيم الجلزون محمود مبارك لـــ "رايـــة " ان "الشهيد شادي كان قد اصيب عند مدخل مخيم الجلزون برصاصتين واحدة في الفخذ وواحدة في البطن".
واوضح انه "قد ادخل المستشفى ومكث في العناية المكثفة مدة اسبوعين، علماً انه لم يكن يعاني من اي امراض اخرى".
واضاف: "قبل اسبوع اجريت لشادي عملية جراحية ولم يتمكن الاطباء من اخراج الرصاصة من جسده".
وتابع انه "بعد ذلك تم اخرج الشاب الغبيش من المستشفى وارجاعه للبيت وكانت حالته الصحية غير مستقرة ووضعه صعب للغاية".
وقال: "اننا في مخيم الجلزون نستنكر بيان وزارة الصحة والذي ادعى ان الشاب توفي اثر وعكة صحية قبل ان تتأكد من سبب الوفاة والتي هي اصابته برصاص جيش الاحتلال".
واكد انه "كان يجب على وزارة الصحة التنويه لإدارة مستشفى رام الله وللأطباء الاعتناء اكثر بأبنائنا الذين يعانون الامرّين عندما يذهبون للعلاج او المراجعة من اصابات العدو بدلا من اصدار بيانات قبل التأكد من سبب الوفاة".
وشدد على "ان ما حدث يثير مشاعر الاف المواطنين في المخيم والذين ايضا يعانون من حالة تهميش على كافة الصعد بما فيها واهمها الوضع الصحي، ونحن نناشد كافة الجهات الرسمية الاهتمام بهذا الموضوع ولن نسكت على هذا الوضع ان لم يضع حد لكل هذه الاوضاع والتي نعاني منها منذ زمن".
وفي وقت لاحق، اصدرت وزارة الصحة بياناً ثان قالت فيه انه و"استنادا إلى التقارير الطبية وملاحظات وتشخيص الأطباء في مجمع فلسطين الطبي فإن سبب الوفاة المباشر للشهيد شادي الغبيش من مخيم الجلزون هو مضاعفة ناجمة عن إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 4/12/2015".
وباستشهاد المواطن الغبيش فإن حصيلة الشهداء ترتفع إلى 144 شهيداً منذ مطلع أكتوبر وحتى 31/12/2015.

