"مدى": 63 انتهاكا للحريات الاعلامية خلال كانون اول الماضي
رام الله_رايــة:
تواصلت الاعتداءات على الحريات الاعلامية والصحافيين في فلسطين خلال شهر كانون اول 2015 بذات الوتيرة العالية من حيث كثافة وشدة وخطورة الاعتداءات، خاصة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي والتي كان اشدها جسامة خلال الشهر الماضي جريمة قتل طالب الاعلام في الكلية العصرية احمد حسن علي جحاجحة في مخيم قلنديا اثناء اقتحام قوات الاحتلال المخيم فجر يوم 16/12.
وشهد شهر كانون اول 2015 ما مجموعه 63 اعتداء وانتهاكا ضد الحريات الاعلامية بزيادة قدرها خمسة انتهاكات قياسا بشهر تشرين الثاني الذي شهد 58 انتهاكا، حيث لوحظ انخفاضا نسبيا محدودا في عدد الانتهاكات الاسرائيلية رغم خطورتها، وتصاعدا في عدد الانتهاكات الفلسطينية.
وارتكب الاحتلال الاسرائيلي 46 اعتداء خلال الشهر الماضي مقارنة بـ 52 انتهاكا خلال تشرين الثاني، في حين ارتكبت جهات فلسطينية في الضفة والقطاع 17 انتهاكا مما يشكل تصاعدا كبيرا قياسا بشهر تشرين الثاني الذي ارتكبت فيه 6 اعتداءات فلسطينية.
ان مركز "مدى" اذ يدين كافة الانتهاكات والجرائم ضد الصحفييين ووسائل الاعلام الفلسطينية فانه يؤكد مجددا على ضرورة وقفها ومحاسبة المسؤولين عنها خاصة جريمة قتل طالب الاعلام احمد جحاجحة، واحترام حرية التعبير وإطلاق سراح الصحفي القيق المعتقل ادارياً من قبل قوات الاحتلال والذي تتعرض حياته للخطر نتيجة استمرارة في الاضراب عن الطعام منذ ما يزيد عن اربعين يوما، ووقف سياسة اعتقال الصحفيين خاصة الاعتقال الاداري الذي تلجأ اليه سلطات الاحتلال ضد الصحفيين والمدنيين الفلسطينيي.
كما يعرب مركز مدى عن قلقه لما تعرض له الصحفيون من قبل الامن الفلسطيني اثناء تغطيتهم لمسيرة سلمية في مدينة البيرة واستمرار الامن في غزة بملاحقة بعض الصحفيين والنشطاء بسبب تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بالمطالبة بتسليم معبر رفح، وكذلك يعبر مركز مدى عن قلقه من انتهاك خصوصية الصحفيين عبر اجبارهم على الكشف عن كلمات السر لحسابتهم على مواقع التواصل الاجتماعي واجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.

