خبير أمني يستبعد شن حرب واسعة على قطاع غزة

غزة - رايــة:

قال الخبير الاستراتيجي والأمني د. محمود العجرمي، أن الواقع الذي تعيشه دولة الاحتلال بعد 3 جولات من الحرب على قطاع غزة، والواقع الذي تعيشه المقاومة بغزة ونتائج الحروب السابقة، نتيجته الموضوعية أنه لا تصعيد الى حدود بدء عدوان واسع جديد على قطاع غزة.
ونوه العجرمي في حديث لـ "رايــة"، أن المقاومة لن تسمح لجيش الاحتلال بتخريب جهودها فيما يتعلق باستمرار بحثه عن الأنفاق، وهذه هي الخشية من تدحرج التصعيد الجاري حاليا.

وأشار الى أن المشكلة تكمن في صعوبة ضبط تدحرج كرة اللهب الى أن تصل بنتائجها الى تصعيد عسكري واسع، ورغم نفي الاحتلال رغبته في التصعيد؛ الا أن الوقائع على الأرض قد تقود الى اشتباكات واسعة تصل الى حدود العدوان الواسع.

واستبعد العجرمي شن حرب جديدة على القطاع حالياً، خاصة وأن دولة الاحتلال لم تجرب منذ عام 1948 وحتى الآن، أن تقاتل على جبهتين.

وأضاف: "من الممكن أن تستمر الأمور على نار هادئة وليست ساخنة، بمعنى محاولات رد من المقاومة بغزة لأنها لا يمكن أن تسمح لجيش الاحتلال بفرض خطوط حمراء جديدة، ومن مصلحة الاحتلال عملياً الاستمرار في كشف الأنفاق"، مشيرا الى أن الاحتلال وعلى المستوى الاستراتيجي يريد متابعة استخدام التكنلوجيا والاستخبارات ووحدات الهندسة لكشف الأنفاق ولكن بنسب لا تسمح بالانفجار.

وأوضح أن الأحداث في الضفة الغربية والقدس، واندلاع عدوان واسع في غزة سيضع الاحتلال في مأزق حقيقي في الائتلاف الحكومي للاحتلال، في ظل عدم تحقيقه أهدافا أعلنها ولم يعلنها، فضلاً عن مأزق الأنفاق التي تشكل خطرا استراتيجيا على دولة الاحتلال وبقاء 18% من سكان غلاف غزة خارج مستوطناتهم.

وتشهد الحدود الشرقية لقطاع غزة منذ أيام تصعيدا غير مسبوق منذ انتهاء الحرب على غزة قبل عامين، جرت خلاله مواجهات مسلحة محدودة بين المقاومة وجيش الاحتلال أسفرت عن استشهاد مواطنة مسنة جنوب قطاع غزة واصابة 3 أخرين.