الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:25 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:24 PM
العشاء 8:47 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

صراحة بلا هوية!!

خاص-راية:

محمود حريبات

قالوا..عندما تنكسر المرايا، حتى أجمل الوجوه تتشوه، فكيف إن كانت هذه المرآة تختبئ خلف شاشة ذكية وتطبيق الكتروني وتتحدث بلغة العصر الحديث.

صراحة، موقع اجتماعي جديد، إن لم تكن قد تصفحته بعد فلا بد وأنك رأيت رابطاً له عند أحد أصدقائك على الفيسبوك متبوعاً بجملة "أخبرني عن رأيك فيي بصراحة!!"

انطلق الموقع يوم 17 يناير (كانون الثاني) هذا العام بفكرة بسيطة للغاية، وهي عرض لآراء أصدقائك في شخصك دون أن تعلم من هو المرسِل. ربما ليست فكرة حديثة على مواقع الإنترنت، إذ سبقتها أفكار مشابهه قبل ذلك، إلا أن الموقع وبتصميم بسيط للغاية حقق رقمًا فلكيًا في عدد الزيارات واستطاع جذب ملايين من المشتركين في أقل من شهر.

راديو تشات كان السباق باستضافة مؤسس موقع صراحة وهو الشاب السعودي زين العابدين توفيق، الذي لم يخف فرحته ب"مشاركة حلمه ونجاحه مع الجمهور الفلسطيني".

وحول البدايات قال زين العابدين  انه عندما تخرج من الجامعة  ودخل في مجال الاعمال وجد ان هنالك “حاجة حقيقية ان يسمع الرئيس للمروؤس والمدير الموظف، و موقع صراحة اتي من حاجة  وكان عندي  حلم ان يتحدث الجميع بما يريد ويوصل رسالته ومن هنا اتت فكرة صراحة”  وافصح زين العابدين ل"راديو تشات" عن أن حلمه في البداية اقتصر على أن يصل عدد الرسائل عبر الموقع إلى 1000رسالة فقط وأنه أصيب بصدمة عندما تجاوزت ال 10 مليون رسالة دون احتساب المحذوفة منها.

ولأن أمن المعلومات وخصوصيتها باتت الشغل الشاغل لرواد وسائل التواصل الاجتماعي أكد زين الدين أن موقع صراحة آمن مشيراً إلى أن الموقع “لا يخزن المعلومات الخاصة التي يشارك بها الزائر بدءاً من الاسم وانتهاءاً بأي تفصيلات أخرى.

وقال زين العابدين أن  "كل ما يقال عن نشر هوية المرسل في "صراحة" عار عن الصحة، فالهوية لا تسجل من الأساس وان الموقع لا  يخزن اسم الشخص ولا بريده لانه من الاساس لا يتم اضافته  هذا بالاضافة الي انه يستخدم أنظمة مايكروسوفت"

وفي معرض رده حول الثغرات الامنية التي يتحدث عنها الخبراء في مجال امن المعلومات قال  توفيق انه “يعمل علي اصلاحه وانو موقع كحال اي موقع آخر قد يكون به ثغرات” مشيراً إلى أنه يحمل شهادات في هذا المجال ويحاول بنفسه ان يحلها .  

ووعد زين العابدين بالمزيد من المفاجئات في موقع صراحة  قريبا  بالاضافة الي تغيرات كبيرة في الموقع  .. يذكر أن زين الدين بقي يعمل وحده بالموقع حتى مؤخراً عندما وظف شقيقه الاصغر لمعاونته في التعامل مع الزائرين بعدما تضاعف عددهم.

عمار محمد، مستشار ومدرب التسويق الرقمي، ساعدنا في تحليل نجاح هذا الموقع بالأرقام فقال أن “نجاح موقع صراحة وتحقيقه  ، 92 مليون زيارة، 1.3 حساب ، 6.5 مليون رسالة ، في أقل من شهر، يعتبر رقم عالي على المواقع العربية ، ميزة التخفي والسؤال بكل أريحية وعدم معرفة الأطراف تجعل المحتوى ينتشر بشكل كبير .. بالتأكيد الموقع له استراتيجية تسويقية أضافت للمستخدمين انتقال المعلومة وانتشارها مما جعل التسويق لموقع صراحة ينتشر دون الحاجة لمبالغ تسويقية .. فكرة مميزة واتمنى لها التوفيق” .

وفي المقابل، اعتبر لواء ابوخيط، خبير استراتيجيات الاعلام الاجتماعي أن موقع #صراحة “ فكرة مستنسخة من موقع اجنبي، ونظرًا لكمية المخزون الهائل من الغضب الداخلي لدى جمهور الوطن العربي وعدم القدرة على المصارحة بما هو بداخلهم، كانت أسوأ قصة نجاح اعلام اجتماعي “

ويختلف معه خليل شريتح، مختص امن المعلومات والسوشيال ميديا، الذي قال بأن “ موقع صراحة من المواقع العالمية القديرة التي تخطت حاجز المليون مستخدم خلال ٣ شهور، الامر الذي يعتبر انجاز عربي بشكل عام وسعودي بشكل خاص وحافز لكل عربي على بناء نفسه والمضي قدما نحو البحث عن ما هو جديد”.

من الجانب الامني، قال شريتح، أنه يتوجب على مستخدمي موقع صراحة اخذ الحيطة والحذر في التعامل مع التطبيقات الاخرى التي تحاول انتحال شخصية الموقع خصوصا على اجهزة الجوالات لسرقة بيانات المستخدمين، كما يتوجب على المستخدمين دائما استخدام كلمة مرور مختلفة وعدم توحيد كلمات المرور لجميع الموقع وذلك لتقليل حجم الضرر في حال كان هنالك انتهاك ووصول الى كلمة المرور سواء في موقع صراحة او اي موقع اخر، كما نعلم فان اي موقع يحصل على شهرة كبيرة تكثر عمليات الانتحال حوله .

ولعلم الاجتماع وجهة نظر أشد قسوة لربما، ولكن لا بد من أخذها بعين الاعتبار، وقد عبر عنها بكل صراحتها وقسوتها الأخصائي الاجتماعي حمدي حسين الذي اعتبر أن الموقع يحمل اسماً يعاكس مضمونه “هذا التعامل البعيد عن الصراحة لا يحمل في دلالاته وطياته الا الجبن والكيل بمكيالين، فالإنسان يجب ان يكون صريحا في تعامله مع الاخرين، ومعنى الصراحة هي مواجهة الاخرين بالحقيقة والنقد البناء في وجوههم لتصويب اخطائهم ان وجدت، وذلك يعطي المخطئين فرصة لتوضيح سوء الفهم ان وجد في قضية معينة، ويدخل الجدال في مرحلة العتاب بين شخصين او أكثر ويرفع بسببه الظلم ويحل المشاكل ويزيد الثقة والمحبة والاحترام بين الناس”
واستخدم الدكتور حمدي مثلاً فلسطينياً يعبر عن الواقع الذي يفرضه هذا الموقع من وجهة نظره " في الوجه مرآة وفي الكف مذراه" وقال إن هذا المثل له دلالات كثيرة حول تعامل البعض مع غيرهم من الناس في الخفاء وفي العلن (التعامل بوجهين).

هذا الاختلاف والانقسام في الآراء بين مؤيد ومعارض لا يغير من حقيقة نجاح موقع #صراحة الشيء الذي يذكر “فبالنهاية أرقام مستخدمي الموقع والزيارات وحدها تتكلم عن نفسها” قال زين العابدين وأضاف “أنا لا أنتمي لأي جهة أو مؤسسة حتى يكون لي حاجة أو طمع بالمعلومات الشخصية للمستخدمين..بالنهاية أنا مجرد شاب تبع شغفه وحلمه”.

وبعيداً عن الآراء المؤيدة أو المعارضة التي أدرجناها في هذا التقرير، يبقى الرأي الوحيد المؤثر هو رأيكم أنتم....

بصراحة..ما رأيكم ب"صراحة"...!؟؟

 

للاستماع إلى الحلقة كاملة

Loading...