مؤشرات: شرطة الاحتلال قتلت ابو القيعان بدم بارد

 

رام الله- رايــة: 

تراجع وزير ما يعرف بـ"الامن الداخلي" الاسرائيلي غلعاد اردان، بعد اسابيع من هدم قوات الاحتلال مساكن قرية ام الحيران في النقب وقتلها المربي يعقوب ابو القيعان اثناء محاولته منع عملية الهدم، عن وصف ما قام به ابو القيعان بعملية دهس، قائلا ان مواطن وشرطي قتلا في عملية الهدم.

وكما يبدو فإن التحقيقات تشير الى ان ابو القيعان لم ينوي تنفيذ عملية دهس كما زعمت شرطة الاحتلال حينها، وجرى اطلاق الرصاص عليه بدم بارد، ما ادى الى استشهاده. 

والمح اردان لأول مرة الى امكانية ان تكون الشرطة قد تصرفت بشكل غير مناسب على حد وصفه.

وعلى ضوء ذلك دعت عائلة ابو القيعان وزير "الأمن الداخلي" غلعاد اردان ومفتش الشرطة الاسرائيلية روني الشيخ الى تقديم الاستقالة.

وأكدت عائلة ابو القيعان انه تبين بان قسما من رواية الشرطة في الايام الأولى بعد الاحداث كانت كاذبة.

والشهيد ابو القيعان كان يعمل مدرس رياضيات ونائب مدير في ثانوية السلام ببلدة حورة في النقب.

وتعلم الهندسة الإلكترونية والكهرباء، ويحمل لقبًا ثانيًا في هذا المجال، ويعمل في سلك التعليم منذ 18 عامًا، وكان ينوي، كما أفاد أفراد عائلته، الحصول على الدكتوراه.

واستشهد خلال اقتحام الاحتلال قرية ام الحيران البدوية في النقب لهدمهما في اواخر شهر يناير الفائت، واحتجز الاحتلال جثمانه لاسبوع قبل تسليمه لذويه. 

وشيع الالاف من جماهير النقب جثمانه في 24 يناير 2016. 

فيما توفي والده بعد اسبوع من التشييع على اثر اصابته بصدمة جراء اقتحام الاحتلال لقرية ام الحيران مرة اخرى وابلاغها بهدم كرافانات حصلت عليها العائلات المهدمة منازلها في عملية الهدم الاولى.