بلاغ وطني لمن اراد ان يقرأ ويسمع؟؟

الكاتب: المحامي صلاح علي موسى
قطاع واسع من الناس تشجعني دوما على الكتابة للوضوح في الطرح والحلول، اخاطب كل جهة بلياقة واقترح بكياسة، انتقد احيانا دون تجريح واضخ معلومات ذات مصداقية دون فضائحية، اؤمن ان المسئول يجب ان يكون واضحا مع الجمهور، فهو المفروض انه مكلف بخدمتنا وعليه ان يتحمل ما نكتب ونقول خاصة وان منصات العمل المؤسساتي قد غادرتنا. غزة تذبح والناس تجوع والقتل اصبح عادة، والاحباط والضيق المالي والنفسي اضحى مسار حياة. لذا فان الكتابة اضحت بوابة ثقة بغد افضل.
كتبت في مجالات هي وغيرها:
1- مقالات قانونية تعالج العيوب والخلل ان وجدت في القوانين والانظمة والقرارات واقتراح البديل بحرص وطني يخلو من اي تحريض او استهداف شخصي، وكانت المقالات تنحو نحو الثناء على ما هو صائب والاضاءة قانونا على ما دون ذلك، منها ما وجد اذان صاغية ومنها ما اثار غضب البعض ومنها ما وجد ارتياحا عند صناع القرار والمهتمين.
2- مقالات سياسية تضئ على الواقع وتعقيدات الحالة، حافظنا فيها على توازن وطني وليس مصلحي او مدفوع، وكنا دوما نغلفها بحلول ومقترحات تجعل من امكانية الخروج من الحالة اكثر يسرا وقبولا.
3- مقالات عن المنظومة المالية والمصرفية في فلسطين، طرحنا حلول لسلطة النقد واقترحنا افكار تتعلق بعمل البنوك وراجعنا حيثما امكن عدد من مشاريع القوانين وقدمنا مقاربات تصب في دعم المنظومة ومنع انهيارها لانني على يقين ان الجهاز المصرفي بكل مكوناته يمثل احد اهم علامات منع الفوضي والانهيار والضياع الوطني، انظرو كيف لعب الجهاز المصرفي دورا في الحرب على غزة وكيف انه حافظ على حالة من الكفاف هناك، انظروا الهجوم الاسرائيلي على الجهاز المصرفي للضعط عليه للانهيار.
4- مقالات عن المنظومة الامنية، الكل مصاب بمتلازمة الخذلان والعجز الذي تعاني منه السلطة في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية في الضفة الغربية، ولكننا لم ندرك يوما معنى الاحساس بفقدان الامن الشخصي في حال انهيار الاجهزة الامنية وغيابها مع المنظومة القضائية عن القيام بالحد الادنى لما يجب ان تقوم به، لذا فان وجودهم لغايات الحفاظ على املاكنا ومواردنا المالية وغيرها يمثل دعوة ثناء للابقاء على الحالة من الصمود والثبات، لذا كنا ننشد الاضاءة على الاخطاء والدعوة للاصلاح دون المساس بالمنظومة.
5- مقالات عن المكونات الاقتصادية والاجتماعية والقيمية، قلنا ان الحفاظ على مجتمع مدني قوي ونقابات منتخبة ومؤسسات قطاع خاص قوية يسهم في ردم الهوات واغلاق ابواب الصدام المجتمعي، لذا كما اشرنا الى دور مؤسسات المجتمع المدني في غزة ومحافظة جنين ونابلس وطولكرم والقدس وغيرها في دعم صمود الناس فلقد قمنا بالاضاءة على مواطن الضعف وقدمنا رؤية لغايات تعزيز هذه الادوار فان قلنا ان ارباح الشركات الخاصة قد ارتفع لكننا قلنا ان عدد منها يقدم خدماته لاهلنا في غزةبلا مقابل، وان قلنا ان النقابات قصرت هنا او هناك نجدنا نثني على دورها في بث روح النقاش والعمل الوطني في البلاد.
مقالاتنا كانت وما زالت وستبقى باذن الله تحافظ على المصداقية ولا تسعى الى التحريض بل تعزز القيم الوطنية العابرة لازمة الثقة ما بين المواطنين والحكومة وما بين الخدمات ومقديميها، نتابع في كل مكان نرسل احيانا الى المسئولين حلولا وقضايا تهم الناس يستجاب لبعضها ويحول الاخر الى جهات اختصاص،عدد من المسئولين يتفاعلون واخرين لا يكلفون انفسهم الرد رغم ان عدد منهم مشغولين بالتوقيع على مذكرات تفاهم لا قيمة لها عملية في عمل الحكومة والشأن العام.
البعض يعتقد ان مجرد ذكر وصفه بمقال او منشور يحسب ان هجوما مقصودا قد دبر له . يسعدني ان العديد يحاورني واحيانا يحثني على تسليط الضوء على موضوع هنا او هناك، لكنني اذكرهم جميعا انني اكتب تطوعا وانشر واتواصل كذلك بلا مقابل.
لن تثنينا اية تفسيرات من القليل او تحريض هنا او هناك لما نكتب، منفتحين على الجميع نعدل احيانا على ما ننشر ان شعرنا ان ما كتب قد يؤدي الى لبس ، ولا يعني ان التعديل تراجع عن المضمون بل هو التقاء مع الهدف لخدمة الناس.بعد ما حصل من ردود افعال على مقالاتي الاخيرة سواء الايجابي منه او السلبي دفعني الى هذا البلاغ ، بعد اليوم لن اتواصل مع اي جهة مهما كانت رسمية او اهليه او خاصة لحل اي موضوع مهما صغر او كبر، ساكتب عنه بلا تردد ومن اراد ان يتابع فاهلا ومن اراد ان يفسر فله الامر ومن اراد التحريض فلا نملك من امرنا شئيا ومن اراد ان يكون مسئولا امينا فله ذلك ومن اراد دون ذلك فلسنا في موقع محاسبة احد.وسنلتزم بالقوانين والانظمة ونحافظ على اخلاقنا الوطنية. واشكر كل من يتابع كتابتي ويشجعني بمحبه ونحن واياكم باذن الله على العهد باقون.