هل الضفة مقبلة على تصعيد اسرائيلي؟ خبير عسكري يجيب:

خاص- عامر أبو شباب

اعتبر الخبير العسكري اللواء متقاعد واصف عريقات أن الأوضاع في الضفة الغربية متوترة أساساً بفعل الإجراءات الإسرائيلية المستمرة التي ترفع من التوتر وتعاقب الشعب الفلسطيني بشكل جماعي عبر قرارات وقوانين تمس كل مكونات الحياة الفلسطينية بهدف التضييق المتواصل في سعي احتلالي لتركيع الشعب الفلسطيني.

وأوضح اللواء عريقات لــ "رايــــة" أن الأوضاع المتوترة ستزداد في ضوء "رقصة الذبيح" التي يمارسها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يسعى من خلال الاعتداءات اليومية المستمرة الى كسب الأصوات الانتخابية الإسرائيلية على حساب معاناة الشعب الفلسطيني.

وأكد عريقات أن الاقتراب من موعد الانتخابات الإسرائيلية في التاسع من أبريل المقبل يجعل احتمالات التصعيد أكبر جراء اقدام نتنياهو وحلفه المتطرف على مزيد من التصعيد لإدراكهم أن مزيد من المعاناة الفلسطينية يساوي مزيد من الأصوات الإسرائيلية لأن جمهور اليمين المتطرف الانتخابي هم غلاة المستوطنين والمتطرفين، لذلك المتوقع المزيد من العنف الإسرائيلي.

وبخصوص قطاع غزة، قال اللواء عريقات أن وجود الاحتلال قائم على وجود القوة العسكرية واستخدامها أو التلويح بها عبر المناورات والتدريبات في ظل اعتقاد لدى جيش الاحتلال والجبهة الداخلية الإسرائيلية أن قوة الردع تراجعت، وهي بحاجة لإثباتها مجددا مما يجعل استخدامها واردا من أجل كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن احتمالات التصعيد ضد غزة واردة، مع وجود سقف متدني لنتائجها بعد فشل الاعتداءات الأخيرة على قطاع غزة، لأن نتنياهو يدرك أنه قادر على تحديد ساعة السفر والاقتحام والتدمير، ولكنه لا يستطيع السيطرة على مجريات المعركة في ضوء صمود المقاومة وقدرتها على التصدي مما يجعل أي مغامرة عسكرية خاسرة ولا تحقق أي مكاسب أو انتصار واضح.