الخارجية: تحذر من الكارثة الإنسانية الناتجة عن اخراج إسرائيل مستشفيات القطاع عن الخدمة
تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات حرب الاحتلال المفتوحة على الحياة المدنية الفلسطينية بكافة اوجهها في قطاع غزة عامة وفي شماله بشكل خاص، بما في ذلك استهداف المستشفيات والمراكز الصحية وطواقمها والمرضى والجرحى والنازحين المتواجدين داخلها كما يحصل حالياً في المستشفى الاندونيسي ومستشفى كمال عدوان، حيث يتضح أن قوات الاحتلال تستكمل جرائم الإبادة الجماعية ضد الوجود الفلسطيني في مناطق شمال قطاع غزة بما في ذلك مدارس الايواء، وتعمل من أجل اخراج جميع المستشفيات في تلك المنطقة عن الخدمة استكمالا لتفريغ المنطقة بالكامل من المواطنين الفلسطينيين، هذا بالإضافة إلى عمليات الخنق المتواصلة التي تحاصر من تبقى من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة لدفعهم بالقوة إلى الهجرة، يذكر أن جميع المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون خطر الموت نتيجة حرب الاحتلال المدمرة وقصفه المتواصل للمنازل، هذا بالإضافة إلى ما يتعرض له المواطنين خاصة النازحين من معاناة كبيرة جراء سوء الأحوال الجوية والبرد القارس بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن الذين لا يجدون مأوى يقيهم من الأمطار والبرد. في ذات الوقت تدين الوزارة بشدة جرائم الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك التصعيد الحاصل بالاعتقالات اليومية وبالجملة، وكذلك الاجتياحات للمناطق السكنية الفلسطينية وسط إطلاق كثيف للرصاص وترهيب المواطنين الفلسطينيين الآمنين في منازلهم خاصة في ساعات متأخرة من الليل. إن الوزارة إذ تشيد بجهود اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عقدت في الرياض، التي تبذلها مع عدد من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لحشد أوسع ضغط دولي لوقف الحرب توفير الحماية للمدنيين وتأمين جميع احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، فإنها تطالب مجلس الأمن الدولي مجدداً تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية في وقف العدوان على شعبنا فوراً.
