الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:22 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:27 PM
العشاء 8:50 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

ماذا يأكل أهالي غزة خلال الحرب؟

المجاعة تضرب سكان غزة - ارشيفية
المجاعة تضرب سكان غزة - ارشيفية

خطر مجاعة وأسعار غذاء خيالية ومساعدات مكدسة على المعابر!

غزة - مراسل راية

بات أهالي قطاع غزة الناجين -حتى اللحظة- أمام خيارات ضئيلة جدا وباهضة الثمن فيما يتعلق بتوفير احتياجاتهم الأساسية كافة على رأسها الغذاء والمياه، في ظل تحذيرات من حدوث مجاعة مع تواصل الحرب منذ 85 يوما.

الوضع الإنساني في القطاع يزداد صعوبة وكارثية، إذ أن (2,4) مليون إنسان، بينهم أكثر من (1,8) مليون نازح يتعرضون للتهديد في الأمن الغذائي والمائي والدوائي بشكل واضح، ويعانون من سوء المعيشة والمأوى.

وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الذي حذر من انتشار المجاعة في كل المحافظات. وبحسب منظمة الصحة العالمية، تواجه غزة مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي مع خطر المجاعة الذي يتزايد يوميا، وأن 93٪ من سكان القطاع يواجهون مستويات أزمة جوع غير مسبوقة.

كما حذر برنامج الأغذية العالمي من أن غزة تواجه جوعا كارثيا وسط خطر حدوث مجاعة حال استمرت الحرب وما لم يتم توفير غذاء كاف ومياه نظيفة وخدمات طبية وصرف صحي.

"ماذا يأكل أهالي غزة؟"

ربما هذا أحد التساؤلات التي تخطر على بال الكثيرين ممن يتابعون معاناة أهالي القطاع عبر وسائل الإعلام خلال "حرب الإبادة والتجويع" كما توصف إعلاميا، مع وصول عدد الشهداء والمفقودين لأكثر من 29 ألفا وما يزيد عن 55 ألف جريح.

وفق مراسل "راية" في غزة، فإن أزمة الغذاء واحدة من كبرى الأزمات التي يعاني منها المواطنون منذ أكتوبر الماضي وازدادت حدتها مع استمرار الحرب حتى الآن، ليس فقط بسبب شح المواد الغذائية المتوفرة نتيجة نقص البضائع والمساعدات التي يسمح الاحتلال بدخولها للقطاع، بل للزيادة الكبيرة في ثمنها.

ويوضح مراسلنا أن غالبية أهالي غزة يحصلون على وجبة واحدة يوميا او وجبتين بالحد الأقصى، يتناولون فيهن ما يتوفر من خبز ومعلبات جاهزة وبقوليات ومعكرونة إلى جانب الماء أو الشاي. كما يوجد في الأسواق بعض الخضراوات، وصنفان من الفاكهة كـ"البرتقال والكلمنتينا"، فيما تغيب غالبية الأصناف الأخرى.

ويلفت مراسلنا إلى أن هذه الخيارات حال توفرت لا يقوى على شرائها غالبية المواطنين بسبب ارتفاع سعرها بنحو خمسة أضعاف عن ثمنها قبل الحرب؛ نتيجة قلة العرض وزيادة الطلب بنحو غير مسبوق.

وثمة مواد غذائية تختفي من السوق لفترات نظرا لحجم الاستهلاك الكبير، منها، السكر والأرز والدقيق والخميرة وزيت القلي والصلصة والعدس إلى جانب الدجاج والبيض واللحوم والمجمدات، وغيرها الكثير.

وبحسب مراسلنا، فإن المواطن يحتاج إلى جهد شاق جدا لشراء كيس دقيق بوزن 25 كيلو قد يكفي عائلته لمدة أسبوع، مبينا أن سعره الاصلي لم يكن يزيد عن الـ40 شيكلا أما الآن فقد تجاوز الـ200 شيكل، وقد يحصل عليه بصعوبة بسعر من 75 حتى 90 شيكلا لكن بتسجيل مسبق لدى جمعيات أو تجار جملة.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أفادت بأن واحدة من كل 4 أسر في غزة لجأت إلى بيع ممتلكاتها لتحمل تكلفة وجبة غذاء بسيطة. ولا تقف تكاليف وجبة الطعام عند ثمنها فقط، بل أُضيف إلى ذلك ثمن الفحم أو الحطب الذي تضاعف سعره خلال الحرب، كونه يستخدم حاليا لتجهيز الطعام بدلا من الغاز الذي يمنع الاحتلال دخوله بكميات كافية للقطاع.

بهذا الصدد، ذكرت منسقة الاتصالات الإقليمية ببرنامج الأغذية العالمي أن غزة تواجه خطر الانزلاق لجحيم الجوع بدون الوقود والإمدادات. وفي سياق متصل، لم تحصل جميع الأسر على مساعدات تكفيها حتى الآن، بينما وفق تقارير صحفية لا تزال آلاف الشاحنات منها مكدسة على المعابر بانتظار سماح الاحتلال بدخولها، لا سيما أن الكميات التي تمر غير كافية كـ"نقطة في بحر".

وكان برنامج الأغذية العالمي، قد أفاد بأن المساعدات التي تمكن من إدخالها إلى غزة كانت غير كافية على الإطلاق لمعالجة مستوى الجوع، فيما حذرت منظمة أنقذوا الأطفال من أن الوفيات الناجمة عن الجوع والمرض في غزة قد تفوق الناتجة عن القنابل.

ويتفق مراقبون مع أحاديث أهالي غزة حول سياسة الاحتلال، بأن من ينجو من القصف والقتل، لن يفلت من "كمائن الموت" الأخرى، مثل الأوبئة والأمراض ونقص الأدوية والعلاج، أو الجوع وشح الغذاء والمياه.

لذا طالب المكتب الاعلامي الحكومي بغزة المؤسسات الأممية بإجراء تدخلات عاجلة لمنع الكارثة الصحية والانسانية في جميع مراكز واماكن الإيواء وتوفير الماء والطعام والرعاية الصحية وخاصة للفئات الهشة.

وذكر "المكتب" أن الأوضاع الإنسانية والصحية للنازحين بلغت مستويات كارثية تفوق الوصف وأكثر من 1.9 مليون نازح يفتقرون للماء والطعام والدواء، وأن 50 ألف سيدة حامل يعانين من العطش وسوء التغذية والرعاية الصحية في مراكز الايواء، بالإضافة إلى 50% من النازحين من فئة الأطفال ويتعرضون للجفاف وسوء التغذية والامراض التنفسية والجلدية والبرد القارص وعدم توفر التطعيمات للمواليد.

Loading...