الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:21 AM
الظهر 12:25 PM
العصر 3:40 PM
المغرب 6:12 PM
العشاء 7:27 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

بمبادرة شخصية.. حنين عاشور تفتتح مركزا لتعليم الأطفال شمال غزة

من وسط الدمار وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، افتتحت حنين عاشور مركزها لتعليم الأطفال من الصف الأول حتى الخامس، لنشر التربية والتعليم بين الأطفال الذين حرموا من التعلم في المدارس للعام الثاني على التوالي.

عاشور التي تخرجت في تخصص بعيد تماما عن التعليم، ولكن الحاجة الماسة للتعلم والتعليم في غزة وكثرة المناشدات التي أطلقها الأهالي بالقطاع، دفعها لتلبية النداء الشعبي وافتتاح المركز التعليمي للأطفال المحرومين من الدراسة شمال غزة.

وأكدت عاشور في حديثها لشبكة رايـــة الإعلامية، أن العودة للتعليم أمر مهم جدا، في ظل ابتعاد الطلبة عن الالتحاق بالمدارس للعام الثاني، وهي أزمة كبيرة خاصة للأطفال في المرحلة الإبتدائية الذين يحتاجون فيها للتأسيس.

وأضاف: "هذه الحرب المستمرة هي حرب مستنزفة لطاقتنا، ولكن الاحتلال اتبع سياسة منذ سنوات طويلة للتجهيل ونشر الأمية، ولكننا سندافع وسنستمر وسنبقى نبحث عن العلم في كل مكان أزقة الحياة حتى تحت الركام وبين الخيام".

وبدأت عاشور بتعليم الأطفال في "خيمة تعليمية" ولكن مع اشتداد الظروف والقصف واقتراب فصل الشتاء، استأجرت بيت أصحابه نازحين في جنوب قطاع غزة، وافتتحت مركزا يضم حوالي 150 - 200 طالب في مشروع بيت لاهيا.

ويستهدف المركز الطلاب في فئتين، الأولى من الصف الأول حتى الثالث الأساسي عبر تعليمهم الأساسيات مثل الحروف والكتابة والقراءة، والفئة الثانية من الرابع حتى الخامس من خلال إدخالهم في الخطة المنهجية باستخدام التعليم النشط.

وأكدت عاشور أن الأطفال متحمسين جدا للدخول في التعليم من جديد، ولكن للأسف المركز لا يستطيع استيعاب عدد أكبر من ذلك، لذا تضطر لعدم قبول انضمامهم للمركز في انتظار تطوير المركز أو افتتاح مراكز جديدة لضم هؤلاء الأطفال.

وبيّنت أن الأطفال في غزة مروا بظروف قاسية جدا في ظل الحرب المستمرة، إذ تعرضوا لأحزمة نارية ونزوح في الليل ومجاعة وإرهاق وتعب وقذائف بكافة الأشكال والأنواع وخاصة في شمال قطاع غزة، وما زالت لم تنتهي المعاناة.

وشددت عاشور في حديثها لـ "رايـــة" على أن المركز يحاول التخفيف عن الأطفال ولو بجزء بسيط من المعاناة، مؤكدة أن المركز لديه العديد من المعلمات القادرات على تعليم الأطفال ولديهن الكفاءة اللازمة، وهناك شخص مختص بالتعليم النشط والترفيه.

وأوضحت أنها في بداية الفكرة ناشدت العديد من الجهات والأشخاص، ولكن لم يتم تلبية المناشدة، لذا اضطرت لافتتاح المركز التعليمي بمبادرة شخصية منها وقام بتوفير جزء من الاحتياجات اللازمة للأطفال، وتنتظر تلبية مناشدتها.

ولفتت عاشور إلى أن موعد نهاية الحرب على قطاع غزة غير معلوم، وهؤلاء الأطفال لديهم الحاجة للاستمرار في الحياة والتعليم والدراسة، ومن الضروري تحفيزهم والتخفيف من معاناتهم اليومية ورسم البسمة على وجوههم.

Loading...