خاص| العشائر ترفع الغطاء عن لصوص الغذاء وتطالب بكسر الحصار
في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 90 يومًا، باتت المجاعة تهدد حياة السكان، وسط نداءات استغاثة للضمير الإنساني العالمي والعربي والإسلامي. الأزمة الخانقة، التي شلّت حركة الأفران بسبب نفاد كميات الطحين، أدت إلى ارتفاع حاد في معاناة المواطنين، وخصوصًا الأطفال، مع تفاقم مشاهد الموت والجوع في أرجاء القطاع.
وفي حديث خاص لراية، أكد الحاج حسن المغني، رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة، أن الأزمة بلغت ذروتها بعد نفاد كامل كميات الطحين من الأسواق، ما أدى إلى توقف الأفران عن العمل بشكل كلي.
وقال:"لم يدخل قطاع غزة كيلو طحين واحد منذ أكثر من 90 يوماً. الأطفال يموتون من الجوع والمجاعة تنتشر. نناشد العالم بأسره وزعماء الأمة العربية والإسلامية للتدخل العاجل وفتح المعابر فوراً".
أضاف المغني أن سلطات الاحتلال تتبع سياسة تجويع ممنهجة تستهدف المدنيين في القطاع، مؤكداً أن المعابر ممتلئة بسيارات الطحين التي تمنع من الدخول عمداً بهدف خلق حالة من الفوضى والاقتتال الداخلي.
وأشار إلى انتشار غير مسبوق لعمليات السطو والسرقة على المحلات والمخازن نتيجة الجوع، ما أدى إلى تراجع الأمن وانتشار الفوضى.
وأضاف: "أصبح الجوع كافراً يدفع الناس لاقتحام المتاجر. وهناك من يستغل هذه الظروف لنشر الخوف والرعب بين المواطنين".
ودعا المغني العائلات في غزة إلى رفع الغطاء العشائري عن أبنائها المتورطين في أعمال النهب والسرقة، مشدداً على ضرورة منع انزلاق المجتمع إلى الفوضى الداخلية، قائلاً: "نحن لا نريد أن نتحول إلى مجتمع مليء بالعداوات والقتل، وعلى كل عائلة أن تضبط أبناءها".
وعن احتمالية توزيع المساعدات عبر شركات أجنبية، شدد المغني على أن الطريقة الأنسب هي من خلال المؤسسات المحلية كما كان في السابق، وأي خطة بديلة قد تواجه رفضاً شعبياً واسعاً.
