اشتية: ينبغي إعلان دولة فلسطين تحت الاحتلال واسرائيل انهت العلاقة التعاقدية مع المنظمة
أكّد رئيس مجلس إدارة مركز الأبحاث ورئيس الوزراء السابق، د. محمد اشتية، خلال مداخلة سياسية في جامعة أوكسفورد في المملكة المتحدة على هامش ندوة أكاديمية بعنوان "نحو سرد أثري وتاريخي شامل لفلسطين"، أن "جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة فاقت كل التصورات"، داعيًا إلى وقف الحرب فورًا، ووقف سياسة التجويع، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع فورا.
وأضاف اشتية أن العالم لا يجب أن يقف متفرجًا على جرائم إسرائيل بحق شعبنا، مؤكدًا أن القيم العالمية على المحك، وأنها فشلت في تحقيق العدالة على مدار نحو عشرين شهرًا، محذرًا من أن "انهيار القيم الإنسانية العالمية سيكون كارثيًا على العالم أجمع".
وقال اشتية إن "إسرائيل أنهت العلاقة التعاقدية مع منظمة التحرير"، موضحًا أن السلطة الفلسطينية هي نتاج علاقة تعاقدية، وأن إسرائيل بخرقها جميع بنود اتفاق أوسلو في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس قد أنهت هذه العلاقة.
وأشار إلى أنه في ضوء ذلك، يجب علينا إعلان دولة فلسطين تحت الاحتلال كحق طبيعي للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأوضح اشتية أن السلطة الفلسطينية كان من المفترض أن تتحول إلى دولة بحلول عام 1999، لكن إسرائيل عرقلت ذلك، مشددًا لأهمية تعزيز منظمة التحرير الفلسطينية كإطار جبهاوي نضالي يوحد جميع القوى الوطنية من أجل انهاء الاحتلال، ويضمن تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق العودة وحق تقرير المصير والسيادة على ارضه.
يُشار إلى أن الندوة عُقدت في إطار مشروع بحثي شامل يقوده مركز الأبحاث، يهدف إلى كتابة تاريخ فلسطين وتعزيز الرواية الفلسطينية على الساحة العالمية. ويعد هذا المشروع جهدًا علميًا متعدد الأبعاد وعابرًا للتخصصات، يسعى إلى إبراز الدور المحلي المغيب في توثيق تاريخ فلسطين، بمشاركة عشرات الباحثين الفلسطينيين في التاريخ والآثار.
