بلدية رام الله والنيزك تطلقان مركز العلوم والتكنولوجيا التفاعلي

أطلقت بلدية رام الله ومؤسسة النيزك مركز العلوم والتكنولوجيا التفاعلي الذي يمثل نواة مشروع مدينة رام الله للعلوم والتكنولوجيا، حيث سيتيح المركز للزوار تجربة استثنائية يتفاعلون فيها مع معروضات حية في مجالات العلوم المثيرة فيكتشفون بحواسهم كيف تعمل الكهرباء، يغوصون في تاريخ الاتصالات وفي عالم الفضاء والفيزياء.
وحضر افتتاح المركز الذي يقع في مجمع رام الله الترويحي ممثلون عن المؤسسات الحكومية ومؤسسات المدينة، وخلال كلمته قال رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس "إن هذه المساحة هي بداية لمشروع " مدينة رام الله للعلوم والتكنولوجيا"، وهو مشروع طموح خصصت له بلدية رام الله قطعة أرض كي تبدأ مع شريكها الأساسي مؤسسة النيزك عملا من أجل تحقيقه" . وأضاف أن المركز يسعى إلى تعزيز العمل العلمي الإبداعي وإلى تنمية الثقافة العلمية والبحث والابتكار والريادة في المجال العلمي غير المجرد، فهو يدمج العلوم بالفنون أولا في محاولة لتحفيز الإبداع وأنسنة العلوم، كي تكون محسوسة ومفهومة، وثانيا يجعل منها عملية مثيرة وممتعة تخلق شغفا وفضولا تجاه اكتشافها وتعلمها، بل والإبداع في مجالها.
وأكد قسيس أن هذا المشروع لا ينفصل عن كامل توجه بلدية رام الله في عملها الذي سطرته في خططها الاستراتيجية وتطبقه في مشاريعها وبرامجها المختلفة، فتوسيع قاعدة البنية التحتية الثقافية الريادية في المدينة أسسته بلدية رام الله، وكذلك الأمر البنية التحتية الرياضية والمجتمعية والإبتكارية، من أجل تعزيز التطوير والإبداع في المدينة لتحقيق أفضل الفرص لمواطنيها ومبدعيها.
من جهته، قال رئيس مؤسسة النيزك عارف الحسيني " اليوم نفتتح هذا المركز المؤقت للعلوم والتكنلوجيا في رام الله، بعد رحلة طويلة من العمل المشترك، حيث بدأنا منذ العام 2006 وكانت اول محطاته افتتاح دار سعادة للعلوم والتكنولوجيا في البلدة القديمة في بيرزيت عام 2013 لتكون أول منارة علمية تفاعلية ممتعة في فلسطين، تحرر الفيزياء من الغرف الصفية المغلقة وتعرض التكنلوجيا والكيمياء والعلوم التطبيقية كجزء من التجربة الحياتية والمتعة. مشيراً إلى أن هذا المشروع يأتي ليكمل المسيرة التي بدأتها مؤسسات رسمية وغير رسمية عديدة، ليفتح يديه للشراكة والعمل الجدي يداً بيد لنعلم ونبني ونبتكر فتغدوا فلسطين عنوانا إقليميا وعالميا للإنتاج المعرفي العلمي والتكنولوجي.
وأشارت محافظ محافظة رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام إلى ان تنمية الثقافة العلمية احتياج أساسي، يساهم في خلق مبدعين في مجال العلوم والتكنولوجيا، لحل إشكالات أصبحت تشغل المدن بشكل أساسي حيث يستقر العدد الاكبر من السكان، وفي السياق الفلسطيني، تزداد الحاجة من أجل الاستثمار في حلول محلية في ظل أوضاع سياسية بالغة التعقيد، تجلت بحرب الإبادة والحصار المطبق الذي يمارس على قطاعنا الحبيب.
يشار ان الافتتاح تخلله جولة للحضور في المركز حيث قدم فيه كلا من رئيس مؤسسة النيزك م. عارف الحسيني ومديرة المراكز العلمية في النيزك د. ريام كفري شرحا عن ما سيقدمه المركز من مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأنشطة الفريدة مثل العروض العلمية المسرحية التفاعلية وأيام أحد المرح العلمي وليالي الخميس العلمية، وحفلات أعياد الميلاد العلمية، حيث تُجرى جميع الأنشطة بإشراف مرشدين مؤهلين يضمنون بيئة آمنة وممتعة جداً كما أنها محفّزة على التعلّم والاكتشاف