الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 3:58 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:17 PM
المغرب 7:44 PM
العشاء 9:14 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

محلل سياسي لراية: التهديدات الأوروبية لإسرائيل جادة ولكن بطيئة

في ظل التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة، تتزايد الضغوط السياسية على إسرائيل، سواء من الداخل أو من المجتمع الدولي، وسط تغير واضح في نبرة المواقف الأوروبية تجاه العدوان.

في هذا السياق، تحدث الدكتور أيمن يوسف، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الأمريكية، في حديث خاص لـ"رايـــة"، عن الأبعاد السياسية المتشابكة، وعن فرص التغيير الحقيقي في مواقف الدول الكبرى تجاه إسرائيل.

قال الدكتور يوسف إن تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق جدعون ساعر التي استخدم فيها مصطلحات مثل "الهولوكوست" و"معاداة السامية" جاءت كنوع من الضغط النفسي والبروباغندا تجاه الدول الأوروبية التي تلوح بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل.

وأوضح يوسف أن العلاقات العسكرية الإسرائيلية، تاريخيًا، تمحورت حول ثلاث دول أوروبية رئيسية هي: بريطانيا، فرنسا، وألمانيا.

وأكد أنه إذا تحرك هذا "الثلاثي الأوروبي" بشكل منسق وفي توقيت سياسي مناسب، فإن ذلك لن يُنهي إسرائيل، لكنه سيشكل ضغطًا هائلًا على حكومتها لإنهاء المجازر الجارية في غزة.

وأشار إلى أنه رغم تغير المواقف داخل أوروبا، خاصة في ألمانيا، فإن تلك التحولات لم تترجم بعد إلى قرارات أو عقوبات فعلية، مؤكدًا أن السياسات الأوروبية بطبيعتها بطيئة وتحتاج إلى وقت طويل لتنفيذ قراراتها.

وتابع يوسف: "انتقال صور مثل وردة ورفات أطفال الأقصى إلى الإعلام الألماني، أحدث هزة عاطفية داخل المجتمع الألماني، خاصة مع وجود جاليات عربية ونشاط النازيين الجدد المعارضين لليهود."

وأضاف أن هذه التغيرات ضغطت على الشارع الأوروبي، وخلقت حراكًا جماهيريًا قد يفرض مواقف سياسية جديدة.

وأكد أن الضغط الشعبي وحده غير كافٍ، وأن المواقف الرسمية تحتاج إلى حراك منسق من دول مثل إيرلندا، سلوفينيا، وإسبانيا، لبدء فرض عقوبات فعلية وسحب السفراء، وهو ما قد يمثل "بداية شعلة" إدخال إسرائيل في نفق العقوبات الدولية.

وفي الشأن العسكري، علّق يوسف على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التي ربط فيها تحرير الأسرى الإسرائيليين بـ"تحقيق نصر عسكري". وقال إن نتنياهو يستخدم لغة متكررة لتبرير استمرار الحرب، مشددًا على أن المعركة ستستمر حتى نهاية العام على الأقل، وأن أي هدنة ستكون "تكتيكية وإنسانية قصيرة الأمد".

وأشار إلى وجود خلاف واضح داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، التي تضغط باتجاه وقف الحرب لأسباب ميدانية وعسكرية، غير أن نتنياهو يسعى للهيمنة على هذه المؤسسة عبر تغييرات في قيادة الجيش والشاباك.

وفيما يخص تصريحات المبعوث الأمريكي ويليام ويتكوف بشأن احتمال قرب التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، قال يوسف إن هناك محادثات بالفعل، لكنه استبعد أن تكون نهاية للحرب، مؤكدًا أن "الهدنة إن حصلت، ستكون قصيرة، وضمن بروتوكول إنساني محدود، ولن تغير من الاستراتيجية الإسرائيلية الرافضة لأي وقف دائم لإطلاق النار".

Loading...