خاص| الاحتلال وشح الأمطار يهددان سهل دير بلوط وموسمه الزراعي
يعاني المزارعون في بلدة دير بلوط بمحافظة سلفيت من تحديات متفاقمة هذا العام نتيجة القيود والإغلاقات المفروضة من قبل الاحتلال، وخاصة في ظل تصاعد الاستيطان الرعوي، ما أثر بشكل مباشر على الموسم الزراعي وعلى إمكانية تسويق المنتجات المحلية.
في حديث خاص لـ"رايـــة"، قال محمود عبد الجواد من جمعية "دير بلوط تجمعنا" الخيرية، إن الحواجز العسكرية والإغلاقات المستمرة ضيّقت الخناق على أهالي البلدة، مشيرًا إلى تراجع في عدد الزوار والمتسوقين الذين اعتادوا زيارة المنطقة وسهلها الزراعي في مثل هذا الموسم.
"الاحتلال يعطل استغلال بحيرة دير بلوط الموسمية، بحجة أنها غير مرخصة، مع أنها تشكّل موردًا مائيًا حيويًا كان يمكن أن يحسّن الموسم الزراعي الصيفي"، أضاف عبد الجواد.
وأوضح أن حوالي ثلثي سكان البلدة يعتمدون بشكل أساسي على منتجات السهل، مثل الفقوس، البصل، والثوم كمصدر دخل رئيسي خلال أشهر الموسم، مشيرًا إلى أن ضعف التسويق قد يتسبب بتكدس هذه المنتجات، رغم أن كمياتها أقل هذا العام بسبب شح الأمطار.
كما أشار إلى أهمية الجهود التي تبذلها الجمعية بالتنسيق مع مؤسسات أهلية وسياحية لتنظيم زيارات ومسارات أسبوعية إلى المنطقة، من أجل دعم المزارعين وشراء منتجاتهم مباشرة من الأراضي.
وقال عبد الجواد إن مديرية زراعة سلفيت تقوم بمتابعة دورية للمزارعين وتقديم الإرشاد الفني والبيطري، لكنه شدد على أن هذا لا يكفي، داعيًا وزارة الزراعة إلى دور أكبر في فتح قنوات تسويق خارجية، خاصة نحو الأردن ودول الخليج، أو دعم الصناعات الغذائية التحويلية كحل بديل لتجنب خسائر متوقعة.
"سهل دير بلوط يشكّل سلة غذائية لمحافظة سلفيت، ويزود مختلف محافظات الوطن بالمنتجات البعلية، لذا لا بد من تدخل حقيقي يحمي المزارع من الخسارة، ويدعم استدامة الزراعة المحلية"، ختم عبد الجواد.