خاص| عدوان متواصل على نور شمس وطولكرم: أكثر من 48 مبنى مدمراً وأزمة إنسانية متفاقمة
يتواصل العدوان الإسرائيلي على مخيم نور شمس ومخيم طولكرم في الضفة الغربية منذ شهر أيار الماضي، مخلفاً دماراً واسعاً وأزمة إنسانية متفاقمة بين صفوف الأهالي الذين يواجهون أوضاعاً معيشية صعبة في ظل تصعيد غير مسبوق.
وخلال الأشهر الماضية، نفذت قوات الاحتلال عمليات هدم ممنهجة طالت أكثر من 48 مبنى في المخيمين، تحت ذرائع أمنية أبرزها فتح طرق جديدة داخل الأحياء السكنية المكتظة. هذا التصعيد أدى إلى نزوح عدد كبير من السكان قسراً عن منازلهم، تاركين خلفهم كل ما يملكون تحت ضغط العمليات العسكرية المستمرة.
وفي خضم هذه الأزمة، برزت تحديات جديدة أمام النازحين، كان أبرزها أزمة السكن وارتفاع إيجارات المنازل بشكل لافت. وفي هذا الإطار، صرح نهاد شاويش، رئيس اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس، بأن بعض الملاك يرفضون تأجير منازلهم للنازحين، فيما يعمد آخرون إلى رفع الإيجارات بشكل يفوق قدرة الأسر المهجرة على تحمله، ما يضاعف من معاناتهم في تأمين مأوى مؤقت يقيهم ظروف النزوح القاسية.
وأضاف شاويش أن الأزمة لا تقتصر على السكن فقط، بل تمتد أيضاً إلى النقص الحاد في المواد الغذائية والأدوية، في ظل استمرار الحصار والإغلاق شبه الكامل الذي تفرضه قوات الاحتلال على المخيم والمناطق المحيطة به. وأوضح أن اللجنة الشعبية تعمل على تأمين الأدوية المزمنة للمرضى ومعالجة العديد من القضايا الاجتماعية للأسر المتضررة، في محاولة لتخفيف حدة الأزمة التي تعصف بسكان المخيم.
وبينما يتواصل العدوان الإسرائيلي على مخيمي نور شمس وطولكرم، يعيش الأهالي في مواجهة يومية مع واقع أمني ومعيشي متدهور، وسط غياب أي تدخل فعّال يوقف آلة الدمار التي تلاحقهم منذ أكثر من شهر