خاص| حرب إيران وإسرائيل.. هل تخفف الضغط عن غزة أم تعمّق المأساة؟
في ظل التصعيد المتواصل بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، تتزايد التساؤلات حول انعكاسات هذه المواجهة الإقليمية على العدوان المستمر ضد قطاع غزة. فبين آمال فلسطينية بتخفيف الضغط عن القطاع، وتحذيرات من تداعيات انتصار الاحتلال في هذه المواجهة، تبقى غزة رهينة لواقع معقد يتجاوز ساحات القتال المباشر.
وفي هذا السياق، تناول مدير مركز أبحاث السياسات في حديث خاص لـ"رايــــة" أبرز السيناريوهات المحتملة لتأثير الحرب الإيرانية–الإسرائيلية على الأوضاع في قطاع غزة، محذرًا من الإفراط في التعويل على هذا التصعيد الإقليمي.
وأوضح أن احتمال أن تُخفف الحرب بين الاحتلال وإيران من العدوان على غزة “غير وارد بشدة”، مشيرًا إلى أن ما شهدناه خلال الأيام الماضية يؤكد استمرار المجازر والتدمير والتهجير، رغم تقليص الاحتلال عدد قواته في القطاع.
وأضاف: "قد تقلّ درجة التركيز الإسرائيلي على غزة لانشغالهم بجبهة أخرى، لكن الإبادة مستمرة".
وتابع أن الحديث المتجدد عن التهجير، وعدم تحقيق تقدم في المفاوضات، يعكس أن إسرائيل تمضي في تنفيذ خطتها القائمة على التهجير، والضم، والإبادة.
وأكد أنه في حال انتصرت إسرائيل على إيران، فإن ذلك سيمنحها هامشًا أوسع للمضي في مشروعها التصفوي تجاه الفلسطينيين، أما إذا تحقق نوع من التوازن، فربما يحدّ ذلك من اندفاعها.
ورأى أن الفلسطيني، بغض النظر عن موقفه من إيران، يتابع مجريات هذه الحرب عن كثب، لأنها تُحدد بشكل أو بآخر مستوى بطش الاحتلال لاحقًا، فإذا ازدادت إسرائيل قوة، ستصبح أكثر توحشًا تجاه الفلسطينيين.
وعن إمكانية أن تستفيد المقاومة في غزة من تراجع التواجد الإسرائيلي المؤقت، قال: "نعم، يوجد هامش، لكنه ليس واسعًا؛ فغزة ما زالت تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، والمجازر مستمرة".
وأضاف: "ما تقوم به المقاومة رغم الحصار والقصف هو بمثابة معجزة حقيقية".
