الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 3:54 AM
الظهر 12:40 PM
العصر 4:20 PM
المغرب 7:53 PM
العشاء 9:26 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| الوقود بين الحاجة والهلع: الدفاع المدني يحذر من التخزين العشوائي

في ظل الأوضاع الراهنة والظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، يتزايد الإقبال على محطات الوقود وتنتشر مشاهد تعبئة المحروقات بطرق عشوائية وخطرة، لا سيما باستخدام جالونات بلاستيكية غير مخصصة.

الدفاع المدني الفلسطيني، من جهته، يدق ناقوس الخطر ويحذر المواطنين من ممارسات قد تكلّفهم حياتهم وممتلكاتهم، داعيًا إلى الوعي، وعدم الانجرار وراء الإشاعات ومجموعات "الواتساب" التي تثير الهلع دون سند رسمي.

في حديث خاص لــ"رايــة"، قال الرائد عبد الودود النجار من دائرة العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني إن استخدام المواطنين لعبوات بلاستيكية غير مخصصة لتعبئة الوقود يشكل خطرًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن هذه العبوات، كقناني المياه والمشروبات، غير مصممة للتفاعل مع المحروقات، ما يجعلها عرضة للانفجار أو التسرب.

وأوضح النجار: "الخطورة الأولى أن ينتظر المواطن حريقًا في منزله أو المخزن الذي توضع فيه هذه المواد، وذلك فقط لتخزين 20 لتر وقود، فتكون النتيجة خسارة بيت بالكامل."

وتابع: "البنزين بالذات يشكل خطرًا كبيرًا بسبب الأبخرة المتصاعدة، وعند إحكام إغلاق الجالون يصبح قابلًا للانفجار. حتى دون انفجار، قد يؤدي التسرب لتلوث المكان وانبعاث روائح خطيرة."

وأشار إلى أن البعض يعبئ حتى ست جالونات وأكثر، متسائلًا عن الحاجة الفعلية لذلك: "لماذا نأخذ احتياجات غيرنا؟ يكفي أن نملأ خزان المركبة، وهكذا نترك مساحة للآخرين. للأسف كثيرون يحتفظون بكميات كبيرة تحسبًا، وهو أمر بالغ الخطورة."

ولفت إلى أن عمليات التخزين داخل المنازل أو المخازن أو المركبات تشكل تهديدًا مباشرًا، وخاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة.

وأضاف:"وجود جالون بنزين داخل خزانة مركبة مركونة تحت أشعة الشمس قد يؤدي لانفجار في أي لحظة."

مخاطر أخرى وشائعات متداولة

أوضح النجار أن قلة حركة المركبات خلال الفترة الأخيرة تُفترض أن تخفف الطلب على المحروقات، وأن الجهات الرسمية أكدت وجود عمليات توريد مستمرة، ولا داعي للهلع والتخزين المفرط.

وفي هذا السياق، قال: "للأسف مجموعات الواتساب أصبحت مصدر إشاعات خطير. البعض يقرأ خبراً ملفقًا عن إغلاق شارع أو منع التوريد، فينطلق لتخزين الوقود بشكل مبالغ فيه."

وأكد النجار أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية فقط، ووجّه تساؤلًا للمواطنين: "هل نحن بحاجة لوقود أكثر أم لخبز أكثر؟ إنفاق 1000 شيكل على الوقود، بدلًا من تأمين الغذاء، ليس منطقيًا في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية."

ودعا إلى الاكتفاء بملء خزان المركبة فقط، مبينًا أن كل مركبة تسير على الأقل 400 كم بخزان ممتلئ، وهو كافٍ لأسبوع حتى في ظل الإغلاق.

واقترح النجار تصنيفاً لتنظيم التزود بالوقود: "مثلاً، يوم للمركبات العمومية، ويوم للخصوصية، لتجنب أزمة السير التي قد تعيق سيارات الإسعاف والدفاع المدني من أداء مهامها."

واختتم قائلاً: "التهور والجشع قد يكلّف حياة إنسان، وليس فقط وقودًا. الوعي هو خط الدفاع الأول."

Loading...