الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأميركية حال هاجمت واشنطن إيران

أعلنت القوات المسلحة اليمنية، في بيان رسمي، استعدادها لاستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر، إذا ما شاركت واشنطن في أي عدوان عسكري على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وحمل البيان نبرة تصعيد غير مسبوقة، وربط بين معركة غزة والعدوان الإسرائيلي على إيران، وأكد على أن "المعركة باتت معركة أمة بأكملها"، ودعا إلى الجهاد ضد ما وصفه بـ"المخطط الصهيوني المدعوم أميركياً للسيطرة على الشرق الأوسط".
عقوبات أميركية
وفي خطوة تصعيدية موازية، فرضت وزارة الخزانة الأميركية حزمة عقوبات واسعة على جماعة الحوثي، استهدفت أربع شخصيات واثني عشر كياناً وسفينتين، ضمن ما وصفته بـ"أكبر إجراء منفرد حتى الآن" ضد الجماعة المدعومة من إيران، وشملت العقوبات شركات نفطية وشحن ووساطة، متهمة بتهريب النفط الإيراني وشراء مكونات أسلحة، ما يعزز من قدرات الحوثيين العسكرية.
واعتبرت واشنطن أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية جديدة تستهدف تجفيف مصادر تمويل الجماعة، وتقويض بنيتها الاقتصادية السرية.
الحكومة اليمنية ترحب
من جانبها، رحبت الحكومة اليمنية بالعقوبات الأميركية الجديدة، معتبرة إياها "الخطوة الأكثر تأثيراً" في كبح التهديدات الحوثية للملاحة في البحر الأحمر وباب المندب.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، إن العقوبات تفضح اقتصاداً موازياً يديره الحوثيون بغطاء من النظام الإيراني، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك بتجميد أصول الجماعة وملاحقة المتعاونين معها.
ويأتي التحرك الأميركي بعد إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب وتصاعد هجماتهم البحرية، مما يرفع من منسوب التوتر في الإقليم ويهدد الأمن الملاحي الدولي.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت، في وقت سابق من حزيران/ يونيو، عن اتفاق غير معلن مع الولايات المتحدة بوساطة عمانية، يقضي بوقف استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر، مقابل وقف واشنطن لضرباتها الجوية ضد الجماعة.
وأكد كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام حينها، أن "الاتفاق لا يشمل إسرائيل بأي شكل من الأشكال"، في إشارة إلى استمرار الهجمات على السفن المرتبطة بتل أبيب.
وأتى هذا التفاهم بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبوله بمقترح وقف الضربات، واعتباره تراجع الحوثيين عن استهداف السفن "انتصاراً سياسياً"، رغم نفيه وجود اتفاق رسمي.