نرى فرصة للتوصل إلى هدنة
قطر: احتمال التوصل إلى اتفاق بغزة اعتبارا من "الأسبوع المقبل"

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن الوسطاء يتواصلون مع إسرائيل وحركة حماس، للاستفادة من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل هذا الأسبوع، من أجل الدفع باتجاه هدنة في قطاع غزة.
وقال الأنصاري، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" إنه "إذا لم نستغل هذه الفرصة وهذا الزخم، فستكون فرصة ضائعة من بين فرص كثيرة أُتيحت في الماضي القريب. لا نريد أن نشهد ذلك مرة أخرى".
وكان قد قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الجمعة، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات قريبا، وقد يتم التوصل إليه الأسبوع المقبل، مضيفا "نعمل على قضية قطاع غزة ونسعى إلى حلها".
وأضاف الأنصاري، وهو أيضًا مستشار رئيس مجلس الوزراء: "إذا لم نستغل هذه الفرصة وهذا الزخم، فستكون فرصة ضائعة من بين فرص كثيرة أُتيحت في الماضي القريب. لا نريد أن نشهد ذلك مرة أخرى".
وعبّر ترامب عن تفاؤله بإمكان إرساء وقف جديد لإطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى احتمال التوصل إلى اتفاق اعتبارًا من "الأسبوع المقبل".
وانخرط الوسطاء في أشهر من المفاوضات، بهدف إنهاء 20 شهرًا من الحرب في غزة، وأوضح الأنصاري أنه، بينما لم تجرِ محادثات حالية بين الطرفين، إلا أن قطر كانت "منخرطة بشكل كبير في التحدث إلى كل طرف على حدة".
عندما تولى ترامب منصبه، في كانون الثاني/يناير، تم التوصل إلى هدنة، انهارت بعد شهرين، في 18 آذار/مارس بعد خرق الاحتلال لاتفاقية وقف إطلاق النار، مع تكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة.
وقال الأنصاري، في إشارة إلى تلك الهدنة التي شهدت إطلاق سراح عشرات الرهائن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال الإسرائيلي: "لقد رأينا الضغط الأميركي، وما يمكن أن يُحققه".
وأضاف المسؤول القطري، خصوصًا في أعقاب إعلان الولايات المتحدة عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، أنه "ليس من المستبعد" أن يُحقق الضغط الأميركي هدنة جديدة في غزة.
وأكد: "نعمل معهم من كثب لضمان ممارسة المجتمع الدولي ككل، وخصوصًا الولايات المتحدة، الضغط المناسب، لضمان جلوس الطرفين حول طاولة المفاوضات".