الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:18 AM
الظهر 12:46 PM
العصر 4:26 PM
المغرب 7:45 PM
العشاء 9:12 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| المساعدات إلى غزة.. من سيقرر ماذا يدخل إلى القطاع؟ حاجة الناس أم معايير الاحتلال؟

في ظل المجاعة الكارثية التي تضرب قطاع غزة منذ أشهر بفعل الحصار الإسرائيلي المشدد، تتعالى الأصوات المطالبة بإدخال مساعدات إنسانية عاجلة وشاملة. ومع الحديث عن دخول قافلات جديدة من الشاحنات خلال الساعات المقبلة، يبقى السؤال الأساسي: ماذا سيدخل إلى غزة؟ ومن يقرر ذلك؟ وكيف ستُوزّع المساعدات في ظل الفوضى والانهيار؟

وتحدث عايد أبو رمضان، رئيس لجنة الطوارئ المركزية للغرف التجارية في قطاع غزة، عن أولويات الناس، تعقيدات الدخول، مخاوف التوزيع، ودور الاحتلال في تأزيم المشهد.

قال عايد أبو رمضان في حديث خاص لـ"رايــة" إن الاحتلال الإسرائيلي يفرض معاييره الخاصة في إدخال المساعدات إلى غزة، حيث يقرر ما الذي يدخل، ومتى، ومن أي معبر، في محاولة لإجهاض الجهد الإنساني ومنع المساعدات من الوصول إلى مستحقيها.

وأوضح أن ما نسمعه اليوم يشير إلى دخول أعداد كبيرة من الشاحنات إلى غزة، لكن علينا أن ننتظر لنرى إن كان ذلك سيتحقق فعلاً.

وفيما يتعلق باحتياجات القطاع، أكد أبو رمضان أنه لا يوجد أي شيء متوفر حالياً في الأسواق، وكل شيء مطلوب، لكن توجد أولويات ملحة، أبرزها حليب الأطفال المفقود تماماً، ومواد إنتاج وتحلية المياه، والوقود، والدقيق، والخضار والفواكه، وحتى الأدوية.

وأضاف: "لا يمكن الحديث عن قائمة أولوية محددة، لأن كل شيء أولوية في غزة، لكن تبقى الاحتياجات الأساسية للأطفال والمياه والطحين هي الأهم حالياً".

وبشأن توزيع المساعدات، أشار إلى أن الاحتلال أعلن أن هذا الأمر سيُترك للأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في القطاع، وهو أمر إيجابي – كما يرى – لأن المؤسسات الأممية لديها خبرة طويلة وقدرة لوجستية، حيث يتوفر أكثر من 400 مركز توزيع، إلى جانب الجمعيات الشريكة لها.

وتابع أبو رمضان: "إذا وافقت إسرائيل فعلاً على هذا الأمر، فسنشهد انفراجة في وصول المساعدات الغذائية لمستحقيها، عكس ما كان يجري سابقاً عندما كانت تدار من خلال مؤسسات إسرائيلية مثل GHF، التي كانت تمثل مأساة للفلسطينيين".

وفي ما يتعلق بمخاوف سيطرة اللصوص على الشاحنات، قال أبو رمضان إن البيئة التي وفرتها إسرائيل في السابق كانت حاضنة للخارجين عن القانون، لكن هذه المرة "ربما لا نشهد هجوماً كبيراً من اللصوص، لأن إسرائيل لا تريد تصعيداً إنسانياً يؤدي إلى وفيات جماعية بسبب الجوع".

وأوضح أن تصريحات الاحتلال بشأن حصر توزيع المساعدات في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية تعكس واقعاً مأساوياً، إذ أن الاحتلال حشر الناس في مساحة لا تتجاوز 20% من قطاع غزة، وباتت هي مركز التوزيع.

وأضاف: "رغم محاولات الاحتلال إفراغ باقي مناطق القطاع، ما زال هناك مواطنون يتمسكون بالبقاء في بيوتهم، وهذه المساحة الصغيرة لن تكون عائقاً كبيراً لتوزيع المساعدات، لأن الناس سيتدبرون أمرهم".

وعن أثر التواجد العسكري الإسرائيلي في غزة، قال أبو رمضان إن الجيش قد يشكل عائقاً كما كان في السابق، من خلال احتضان اللصوص أو تهديد حياة الناس، مشيراً إلى ما حدث في "جمعية غزة الإنسانية" حيث استهدف الجيش المتوجهين للحصول على الطعام.

وختم قائلاً: "نأمل أن تكون المؤسسات الأممية قادرة على توزيع المساعدات بشكل عادل، وأن لا تتكرر المآسي التي شهدناها في الشهور الماضية".

Loading...