خاص| دعوات لتوسيع المشاركة في اليوم الوطني والعالمي نصرةً لغزة والأسرى

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتفاقم الأوضاع الإنسانية، برزت دعوات لتفعيل الحراك الشعبي في الضفة الغربية ودعم صمود غزة والمخيمات الفلسطينية التي تتعرض لمحاولات تفكيك رمزي وممنهج.

في حديث خاص لـ"رايــة"، قال عصام بكر، منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، إن الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية تتصاعد من خلال اعتداءات المستوطنين وخطط الضم والحسم، بالإضافة إلى ما يتعرض له الأسرى، إلى جانب ما يجري في شمال الضفة وقطاع غزة من استباحة ومحاولات لتفكيك المخيمات الفلسطينية بكل ما تحمله من رمزية للجوء والنكبة منذ عام 1948.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني يحيي للعام الثاني على التوالي هذا اليوم العالمي في كافة أماكن تواجده؛ في الداخل المحتل، وقطاع غزة الجريح، وفي محافظات الضفة ودول الشتات، ليؤكد وحدة الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه الوطنية ورفضه لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

وأشار بكر إلى أن الشعارات التي تُرفع خلال المسيرات تحمل مطالب واضحة، منها: وقف العدوان الإسرائيلي فورًا، السماح بإدخال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى قطاع غزة، ووقف سياسة التجويع، إضافة إلى إيفاد لجان تحقيق دولية للوقوف على الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، حيث استشهد 74 أسيرًا منذ السابع من أكتوبر 2023، وهناك شهادات مروعة عن حالات تعذيب، اغتصاب، تحرش، وتجويع داخل المعتقلات الإسرائيلية.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته — السياسية، الأهلية، النقابية، النسوية، الطلابية، والعمالية — يشارك اليوم في إحياء هذه الفعاليات، بما في ذلك القطاع الخاص والحكومة، حيث صدر تعميم من مجلس الوزراء بتعليق الدوام بين الساعة 11:30 والواحدة ظهرًا، إضافة إلى إضراب جزئي متوقع في القطاع التجاري بالمحافظات، وذلك تعبيرًا عن وحدة الموقف الوطني ورفض محاولات فرض الأمر الواقع.

وردًا على ما يُقال مؤخرًا بأن الشارع الفلسطيني، لا سيما في الضفة الغربية، لم يكن على قدر المسؤولية منذ بدء العدوان على غزة، قال بكر: "نعم هناك تقصير نسبي، لكن لا يمكن إنكار أن هناك عشرات الشهداء ارتقوا في الضفة، في ظل سياسة تقطيع الأوصال، وأكثر من 1000 حاجز عسكري يفصل بين المدن والمخيمات والبلدات".