"مدى" يطلق النسخة السادسة من مؤشر حرية الصحافة في فلسطين

بقي مؤشر حرية الصحافة في فلسطين للعام 2024 يشير إلى نتيجة إجمالية "صعبة" في المجالات التي تم قياسها خلال العام 2024 في نسخته السادسة، وهي ذات النتيجة التي أشار إليها في تقريره للعام السابق 2023 بارتفاع طفيف لم يتجاوز 2.5%. وبلغ مقياس حرية الصحافة للعام 2024 ما مقداره 370 نقطة من أصل المجموع الكلي ومقداره 1000 نقطة مقارنة بـ 361 نقطة كان وصل لها المؤشر في العام الذي سبقه.

جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقده المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) اليوم الأربعاء في مقره بمدينه رام الله، حيث تم خلاله عرض نتائج مؤشر حرية الصحافة في فلسطين، وهو المؤشر السادس الذي يتم إعداده محليا بدعم من مكتب الإتحاد الأوروبي في مدينة القدس.

وافتتح المؤتمر رئيس مجلس إدارة "مدى" د. غازي حنانيا، كما ألقى كلمات خلاله أ. منتصر حمدان ممثلا عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين وعضو الأمانة العامة فيها، والدكتور طالب عوض من مجلس إدارة مدى، فيما استعرضت أ. شيرين الخطيب القائم بأعمال مدير المركز نتيجة المؤشر الرئيسية وعددا من التوصيات التي وجهت لجهات مختلفة منها الحكومة الفلسطيني، ونقابة الصحفيين، ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية، بحضور عدد كبير من وسائل الإعلام والصحافيون/ات وممثلون عن العديد من المؤسسات المحلية والدولية.

وبين رئيس مجلس إدارة مدى خلال كلمته الافتتاحية أن مؤشر حرية الصحافة في نسخته السادسة قد أعد للعام الثاني على التوالي في الضفة دون قطاع غزة نظرا لما يمر به القطاع من حرب إبادة جماعية، ولكنه لا يقل أهمية عن تقارير المؤشرات السابقة في ظل التحديات المختلفة التي تواجه الصحافة في فلسطين، معتبرا أن هذا المؤشر هو انطلاقة نحو مجتمع إعلامي أكثر شفافية ومساءلة لأنه يحمل رسالة واضحة وهي أنه حقوق الصحفيين ليست وجهة نحلم الوصول لها بل هي أساس لبيئة ديمقراطية حية، مع التشديد على رصد دوري ومساءلة شفافة لأداء الجهات المعنية تأكيدا على أن الصحفيين/ات هم جزء أساسي من النسيج الوطني.

وأكد أ. منتصر حمدان في كلمته على أهمية حماية الصحفيين كواحدة من مكونات المجتمع، مشددا على المسؤولية الوطنية لحماية الصحفيين في ظل الظروف الصعبة التي يعملون بها، بالإضافة لدور مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الاهلية -في الحماية. وتطرق حمدان لسلامة الصحفيين المهنية كعنصر مستقل عن الحماية، واكد على أهمية الدور التي تلعبه التدريبات والأنظمة الداخلية للمؤسسات الإعلامية في تحقيق هذا الدور. كما نوه حمدان لضرورة الاهتمام بخرجين قطاع الصحافة بشكل أكبر وعدم استغلالهم واراسلهم للميدان دون أن يكونوا على دراية كافية لأساسيات السلامة المهنية.

ومن جانبه تأمل د. طالب عوض أن يستمر نشاط تقرير المؤشر، مؤكدا على الحق في حرية التعبير للصحفيين، والتعامل مع هذا الحق على أنه أساسي، وضرورة ربطه بحق التجمع السلمي وتشكيل الجمعيات والمشاركة في الانتخابات العامة باعتبارها حقوق لا تتجزأ من باقي الحقوق الأخرى.

لقراءة تقرير المؤشر بالكامل:

madacenter.org/files/PPF2024A.pdf