"مدى" يدين استهداف الاحتلال خيمة الصحفيين في محيط مستشفى "الشفاء" واستشهاد ستة صحفيين

يدين المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف خيمة الصحفيين في محيط مستشفى "الشفاء" بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد طاقم قناة "الجزيرة" وصحفيين آخرين كانوا يقومون بواجبهم المهني في تغطية الأحداث ونقل الحقائق للعالم.

وارتقى خلال الاستهداف الوحشي ليلة أمس الأحد كل من: الصحفي الشهيد أنس الشريف، والصحفي محمد قريقع ويعملان مراسلان لقناة "الجزيرة"، المصوران الصحافيان إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، محمد نوفل ويعمل مساعد مصور صحفي، والمصور الصحفي في شبكة "ساحات الإعلامية" محمد الخالدي. كما وأصيب كلا من الصحفي أحمد الحرزين، الصحفي محمد قيطة، ومراسل قناة "الكوفية" الصحفي محمد صبح.

وباستشهاد هؤلاء الصحفيين الستة يرتفع عدد شهداء الصحافة منذ بداية العام الحالي إلى 64 صحفي/ة ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع إلى 280 صحفي/ة.

إن هذا الاعتداء الدموي يشكل انتهاكا صارخا لكل المواثيق والأعراف الدولية، وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف، ويؤكد النهج الممنهج الذي تتبعه قوات الاحتلال في استهداف الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية المحلية والعربية وكوادرها لطمس الحقيقة ومنع توثيق جرائمها بحق المدنيين.

نحمل الاحتلال الإسرائيلي وكل من يسانده ويقف بجانبه المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة والممنهجة ضد إعلاميين وصحفيين قطاع غزة، ويؤكد مركز مدى أن تكرار هذه الجرائم ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، بما فيها استهداف أماكن تجمعهم الواضحة والمعلمة بعلامات الصحافة، يرقى إلى جرائم حرب تستوجب الملاحقة والمحاسبة أمام المحاكم الدولية.

يطالب مركز "مدى" المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإعلامية الدولية، بالتحرك الفوري والجاد لضمان توفير الحماية للصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم المروعة، والعمل على وقف سياسة الإفلات من العقاب التي تشجع على المزيد من الانتهاكات.

كما يتقدم مركز "مدى" بأحر التعازي لعائلات الزملاء الشهداء، ويعبر عن تضامنه الكامل مع كافة الصحفيين الفلسطينيين الذين يواصلون أداء رسالتهم رغم المخاطر الهائلة.