الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:39 AM
الظهر 12:43 PM
العصر 4:22 PM
المغرب 7:25 PM
العشاء 8:46 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

برنامج (ضد الصمت) مع طاقم شؤون المرأة

يوم الشباب العالمي: ماذا عن شباب فلسطين وحقهم في تطبيق القرار 2250؟

رام الله – راية

بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي يصادف الثاني عشر من آب/أغسطس من كل عام، تطرق الخبير في القانون الدولي المتعلق بالمشاركة السياسية، عارف جفال، إلى أهمية مشاركة الشباب الفلسطيني في صنع القرار، وحقهم في تطبيق القرار الأممي رقم 2250، الذي يؤكد على دور الشباب في السلام والتنمية والمشاركة المدنية والسياسية.

وجاء حديث جفال ضمن برنامج "ضد الصمت" الذي تقدمه الزميلة نجوى الحمدان عبر إذاعة راية مع طاقم شؤون المرأة، في إطار سلسلة حلقات تسلط الضوء على قضايا الشباب والمرأة الفلسطينية.

وأكد جفال أن القرار الأممي 2250، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1999، جاء استجابة لتراجع مشاركة الشباب على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أن هذا التراجع ليس ظاهرة محلية فحسب، بل عالمي.

وأوضح أن القرار يسعى لتشجيع الدول على إدماج الشباب في الحياة السياسية والمدنية وربط مشاركتهم بأهداف التنمية المستدامة، من خلال منحهم مساحات أكبر للإبداع والمبادرة.

ولفت جفال إلى أن الشباب الفلسطيني يشكلون نحو 21% من إجمالي السكان، أي ما يقارب مليونًا ومئتي ألف نسمة، ما يجعلهم ركيزة أساسية لأي تنمية مستقبلية، سواء في مواجهة الأزمات الوطنية أو في صياغة سياسات طويلة الأمد.

لكنه نبّه إلى أن غياب المجلس التشريعي وتعطل الحياة الديمقراطية في فلسطين حال دون مواءمة التشريعات المحلية مع الالتزامات الدولية الخاصة بحقوق الشباب، ما أدى إلى ضعف المشاركة الفعلية في مواقع القرار.

وأضاف أن غياب الأطر التقليدية للأحزاب وعدم قدرتها على تلبية طموحات الشباب أدى إلى انتقالهم نحو المبادرات المدنية والمجتمعية المستقلة، والتي ركزت على قضايا محددة مثل البيئة وحقوق الإنسان والمناصرة الدولية.

وتابع: "اليوم، يشارك الشباب الفلسطيني في حملات تضامن عالمية مع قضاياهم، ويبدعون في مبادرات تعليمية وإغاثية، حتى في ظل الحصار والعدوان، ما يعكس قوة تأثيرهم رغم قيود البيئة السياسية المحلية."

واعتبر جفال أن الأحزاب السياسية الفلسطينية غالبًا ما تقتصر مشاركتها للشباب على الجوانب التنفيذية أو العمل الميداني، مع استثناءات محدودة، مؤكداً: "الشباب ليسوا أدوات تنفيذية فحسب، بل قادرون على تقديم أفكار جديدة تسهم في تطوير السياسات العامة والخدمات الحكومية."

أصوات الشباب الفلسطيني

وشارك بعض الشباب المشاركين في الائتلاف الفلسطيني للقرار 2250 تجربتهم العملية:

أحدهم أكد أن مشاركته السياسية في الائتلاف أعطته مساحة للتعبير عن آرائه والمساهمة في صناعة القرار، وقال: "تعرفت على القوانين الدولية التي تحمي الشباب وكيفية العمل على حملات مناصرة لتعزيز دورنا في المجتمع."

آخر وصف تجربته في ظل الحرب على غزة، وقال: "على الرغم من الدمار والحصار، استطعنا كناشطين شباب أن نبتكر أفكارًا ومبادرات تخدم المجتمع وتمنحنا أملًا جديدًا في المستقبل."

براء عيسى، أحد نشطاء الائتلاف، أشار إلى أن القرار الأممي يمثل نافذة للشباب للتفكير بفرصهم على المستوى الاجتماعي والسياسي، مضيفًا: "الصوت الشبابي يجب أن يكون حقيقيًا، نابعًا من معاناتنا اليومية، ويساهم في صنع الفارق."

وشدد الشباب على أن مشاركتهم الفاعلة تتطلب دعم المؤسسات والوزارات، وتهيئة بيئة تمنحهم حق الابتكار وصنع القرار، بعيدًا عن القيود التقليدية التي تحد من دورهم.

وأكد جفال أن الدول التي صادقت على القرار الأممي تتحمل مسؤولية توفير أطر قانونية وتشريعية تضمن مشاركة الشباب، مثل خفض سن الترشح أو الاقتراع، ورفع نسبة تمثيل الشباب في البرلمانات والأحزاب، وربط مشاركتهم بأهداف التنمية. لكنه لفت إلى أن فلسطين والدول العربية الأخرى وقعت على الاتفاقيات الدولية دون تنفيذ فعلي، ما يحد من تأثير القرار على أرض الواقع.

واختتم جفال حديثه بالقول: "الشباب في فلسطين هم العمود الفقري للمجتمع. هم من يقود المبادرات التعليمية والإغاثية ويواجهون الأزمات. المطلوب الآن تمكينهم فعليًا وإعطاؤهم المساحة الكاملة لصناعة القرار، لا مجرد العمل الميداني."

يذكر أن برنامج "ضد الصمت" سيواصل تسليط الضوء على قضايا الشباب وإنجازاتهم، بالإضافة إلى المرأة الفلسطينية، ضمن سلسلة حلقات قادمة تهدف إلى دعم مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاجتماعية.

Loading...