نهلة حنانيا قورة: نصف قرن في خدمة المرأة والمجتمع وكبار السن
في لقاءٍ خاص عبر برنامج "ضيف الراية"، استعرضت السيدة نهلة حنانيا قورة، رئيسة جمعية الاتحاد النسائي العربي لرعاية المسنين وواحدة من القيادات النسوية البارزة في رام الله، مسيرتها الطويلة في العمل البلدي والاجتماعي والثقافي والتطوعي.
وتحدثت قورة بحنين عن رام الله وذاكرة الطفولة، حيث البيادر والشوارع القديمة التي تغيرت ملامحها مع التوسع العمراني منذ التسعينيات.
وأكدت أنها رغم التغيرات ما تزال تحافظ على عادة يومية عمرها أكثر من 30 عاماً: المشي لمسافات طويلة صباح كل يوم، مصطحبة كاميرتها لتوثيق صور المدينة وبيوتها القديمة.
كما تناولت قورة جانباً من تجربتها الدراسية في الولايات المتحدة بعد عام 1967، قبل أن تعود إلى رام الله، لتبدأ رحلة العمل في بلدية رام الله حيث قادت الدائرة الثقافية لنحو 30 عاماً، وأسهمت في مشاريع بارزة مثل قصر رام الله الثقافي ومراكز للأطفال والأنشطة الثقافية والمجتمعية.
ولم تغب تجربة تأسيس طاقم شؤون المرأة عن حديثها، إذ روت كيف انتزعت النساء حقهن في التمثيل داخل الطواقم الفنية المرافقة للمفاوضات في مدريد بداية التسعينيات، مؤكدة أن الطاقم تحوّل لاحقاً إلى منصة وطنية لدعم قضايا المرأة في مختلف المحافظات.
أما اليوم، فتقود نهلة قورة جمعية الاتحاد النسائي العربي لرعاية المسنين، التي تأسست عام 1939، وتشرف على بيوت إيواء المسنين في رام الله، إضافة إلى برامج الدعم والرعاية المنزلية والنشاطات الترفيهية.
وأشارت قورة في حديث عبر شبكة رايـــة الإعلامية إلى التحديات التي فرضتها جائحة كورونا والأوضاع الاقتصادية على عمل الجمعية، لكنها شددت على أن الحاجة لرعاية كبار السن تزداد يوماً بعد يوم.
في جانب شخصي، تحدثت قورة عن زوجها الشهيد نزيه قورة، ودوره في حياتها ونشاطها الوطني، وكيف واصلت تربية أبنائها الثلاثة بعد استشهاده، معتبرة أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت البوصلة التي توجه مسيرتها.
وفي ختام اللقاء، وجهت نهلة حنانيا قورة رسالة أمل وصمود: "مهما حاول الاحتلال كسر إرادتنا، سنبقى هنا. هذه بلادنا، وسنعيش فيها بكرامة حتى تتحقق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس."