سميح حبيشه: قصة نجاح ملهمة للشباب الفلسطيني

استضاف برنامج "ضيف الراية" عبر شبكة رايـــة الإعلامية رجل الأعمال والمدير العام لشركة "كريسبي كريم"، سميح حبيشه، الذي تحدث عن مسيرته المهنية ورحلة نجاح شركته التي انطلقت من نابلس لتصبح واحدة من أبرز الشركات الفلسطينية في قطاع الصناعات الغذائية.

وأوضح حبيشه أنه بدأ مسيرته كمدقق حسابات خارجي معتمد بعد تخرجه من جامعة النجاح الوطنية، قبل أن ينتقل إلى عالم الإدارة الصناعية من خلال شركة كريسبي كريم. وقال: "أنا مؤمن أن أي مؤسسة مفتاح نجاحها هو الانضباط المالي والإداري، وهذا ما ساعدنا في بناء شركتنا خطوة بخطوة".

وأكد أن "كريسبي كريم" اعتمدت منذ بدايتها على المواد الخام الفلسطينية من دجاج، طحين، وزيوت نباتية محلية، الأمر الذي عزز حضورها كمثال يُحتذى به في دعم المنتج الوطني وتشجيع الصناعة المحلية. وأضاف: "نحن لا نهدف لتحقيق أعلى ربح، بل نسعى لتقديم أفضل جودة بسلامة غذائية عالية تليق بالمستهلك الفلسطيني".

الشركة، التي بدأت بفريق صغير ورأس مال محدود، توسعت اليوم لتشمل 50 موظفًا وموظفة، يشكل العنصر النسائي منهم ما بين 20–25%، وتنتشر منتجاتها في معظم محافظات الضفة الغربية. ومن أبرز منتجاتها: الكريسبي، البروستد، الشنيتسل، البيتزا المجمدة، الشاورما، الكبة، والبطاطا، مع خطط لإطلاق أصناف جديدة قريبًا.

وأشار حبيشه إلى أن حصول الشركة مؤخرًا على شهادة "الأيزو 22000" في نظام إدارة سلامة الغذاء جاء تتويجًا لالتزامها بالمعايير العالمية. كما كشف عن رؤية استراتيجية واضحة تمتد حتى عام 2027، تستهدف تعزيز الانتشار محليًا والتوسع نحو أسواق إقليمية مستقبلًا.

وفي حديثه عن التحديات، أشار إلى أن عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في فلسطين وصعوبات مرحلة ما بعد جائحة كورونا لم تمنع الشركة من التقدم، مضيفًا: "وجود المنافسة في السوق يعطينا دافعًا إيجابيًا للاستمرار والتطوير".

كما وجه حبيشه رسالة للشباب الفلسطيني قائلاً: "النجاح يحتاج إلى مسؤولية وانتماء. لا تقل إنه لا يوجد عمل، بل كن جادًا ومخلصًا لما تفعله، وستجد فرصتك".

واختتم مؤكدًا أن قصة نجاح "كريسبي كريم" هي مثال على أن المشاريع الصغيرة برأس مال محدود يمكن أن تتحول إلى مشاريع كبرى إذا ما بُنيت على أسس مهنية واضحة ورؤية استراتيجية طموحة.