خاص| الاحتلال يواصل تجريف أراضٍ في بيت عور الفوقا لصالح الاستيطان
قال رئيس بلدية بيت عور الفوقا، علي فيصل، إن جرافات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منذ يومين أعمال تجريف في أراضي البلدة الواقعة غرب رام الله، تمهيداً لشق طريق استيطاني يخدم مستوطنة "بيت حورون"، ما يهدد بمصادرة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
وأوضح فيصل لإذاعة "راية" أن الآليات العسكرية باشرت صباح أمس بشق طريق جديد استكمالاً لأعمال بدأت قبل أربعة أشهر في الجبل المقابل للقرية، مشيراً إلى أن هذا الطريق يقطع الشارع الواصل بين مدينة بيتونيا والقرى الثمانية المجاورة لبيت عور الفوقا، ما سيؤثر على حركة الأهالي في المنطقة بأكملها.
وبيّن أن الطريق الاستيطاني يستهدف اقتطاع أكبر عدد ممكن من الأراضي، موضحاً أن البلدة التي تبلغ مساحتها نحو 4500 دونم أصبحت محاصرة من أربع جهات؛ من الشرق بمستوطنة "بيت حورون"، ومن الجنوب بشارع 4000، ومن الغرب بحاجز عسكري ثابت، فيما يحدها من الشمال مشروع الطريق الاستيطاني الجديد.
وقال: "بهذا الوضع تصبح القرية محصورة في مساحة لا تتجاوز ألف دونم تقريباً".
ولفت رئيس البلدية إلى أن المشروع لا يقتصر تأثيره على بيت عور الفوقا، بل يطاول القرى المجاورة أيضاً، إذ سيعزز حركة المستوطنين في المنطقة ويزيد من المخاطر الأمنية على الأهالي، خصوصاً الأطفال في طريقهم إلى المدارس، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد أكد فيصل أن عشرات العائلات المالكة للأراضي الزراعية المتضررة، التي يزيد عددها عن 50 عائلة، لن تتمكن من الوصول إلى أراضيها، خصوصاً حقول الزيتون، ما يفاقم من خسائرها المعيشية.
ونوه فيصل إلى أن أهالي البلدة نظموا وقفة احتجاجية أمس، استمرت من الثامنة صباحاً حتى الحادية عشرة ظهراً، وشهدت مواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين.
وقال: "سنواصل التحرك الشعبي للتصدي لهذه الجريمة، ونطالب الجهات الرسمية والدبلوماسية بالتحرك العاجل لحماية أراضينا ووقف الهجمة الاستيطانية الشرسة"، موجهاً في الوقت ذاته رسالة إلى الجماهير الفلسطينية بضرورة المشاركة في صد هذه الاعتداءات.