خاص| مصنع الأطراف الصناعية في الجامعة العربية الأمريكية.. إنجاز علمي فلسطيني يضاهي العالم
في ظلّ الحاجة المتزايدة للأطراف الصناعية في فلسطين، خصوصًا مع ازدياد الإصابات الناتجة عن الحروب والاعتداءات، برز مصنع الأطراف الصناعية في الجامعة العربية الأمريكية كنموذج علمي وإنساني متقدّم يواكب أحدث التقنيات في هذا المجال، ويمنح الأمل لمن فقدوا أطرافهم بالحياة من جديد.
قال الدكتور وليد أبو سمرة، المدير الفني لمصنع الأطراف الصناعية في الجامعة العربية الأمريكية، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن فكرة إنشاء المصنع جاءت بالتوازي مع إطلاق تخصص الأطراف الصناعية في الجامعة عام 2018، ليكون الأول من نوعه في فلسطين، والثاني على مستوى الوطن العربي.
وأضاف أن رؤية مجلس إدارة الجامعة كانت واضحة منذ البداية، بإنشاء مصنع يقدم خدمات طبية متطورة بمعايير جودة عالمية، ويوفر في الوقت نفسه بيئة تدريب عملية لطلبة التخصص.
وأوضح أن وجود المصنع داخل الجامعة أتاح للطلبة تطبيقًا عمليًا مباشرًا منذ السنة الأولى، ما جعل خريجي التخصص متميزين على المستويين المحلي والإقليمي.
وأشار أبو سمرة إلى أن فلسطين بحاجة ماسة لهذا التخصص، خاصة في ظل الاحتلال والحروب المتكررة، مبينًا أن المصنع ينتج أطرافًا إلكترونية متطورة تحتوي على سنسورات وحركات متعددة تصل إلى 39 حركة تحاكي اليد الطبيعية، وتعمل عبر مجسات دقيقة.
وبيّن أن من بين الابتكارات الحديثة في المصنع، طرف صناعي لمريض يعاني من بتر فوق الركبة بتقنية “سيلينغو”، نُفذ لأول مرة في فلسطين، وبإشراف مختصين حاصلين على شهادات دولية معتمدة.
وقال المدير الفني إن المصنع يمتلك قدرات إنتاجية عالية، مستخدمًا أحدث التقنيات في المنطقة العربية، مما يتيح له تلبية احتياجات السوق المحلي والإقليمي، وحتى تنفيذ طلبات دولية.
وأضاف أن المصنع يمكنه صناعة الأطراف الصناعية بدقة عالية لمرضى خارج فلسطين، من خلال أنظمة رقمية وسنسورات ترسل بيانات المريض إلكترونيًا، دون الحاجة لحضوره.
