مخطط استيطاني يستهدف "الحسبة" القديمة.. بلدية الخليل لراية: الاحتلال يسعى لفرض واقع جديد في المدينة
حذرت القائم بأعمال رئيس بلدية الخليل، الدكتورة أسماء الشرباتي، من خطورة المخطط الاستيطاني الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي تنفيذه في منطقة الحسبة القديمة وسط المدينة، مؤكدة أن ما يجري يشكل حلقة جديدة ضمن مسلسل تهويد البلدة القديمة وربط بؤر استيطانية داخل قلب الخليل، في ظل تسارع لافت لوتيرة الاستيطان بعد أحداث السابع من أكتوبر.
قالت الشرباتي، في حديث خاص لــ"رايــة"، إن "هذا الموضوع خطير وحساس، ويأتي ضمن سلسلة من الهجمات الاستيطانية التي يحاول الاحتلال تسريع كثافتها وسرعة وتيرتها، خصوصًا بعد أحداث أكتوبر 2023".
وأضافت أن "منطقة الحسبة القديمة تمتلك بلدية الخليل جزءًا كبيرًا من محالها التجارية، بينما يضم الجزء الآخر مستأجرين محميين ومواطنين آخرين، لكنها تخضع لإشراف البلدية منذ سنوات، وتُعدّ منطقة مغلقة بأوامر عسكرية إسرائيلية".
وأكدت الشرباتي أن "الاحتلال يحاول وضع اليد على عدة مناطق ومبانٍ في الحسبة، وقد تقدمت البلدية باعتراضات في المحاكم لمنع تنفيذ هذا المخطط، ونجحت سابقًا في تعطيله، لكن بعد الحرب الأخيرة زادت وتيرة الإخطارات ومحاولات إعادة البناء في عدد من المباني، في ظل مهل قصيرة جدًا للاعتراضات".
وقالت: "رغم القضايا المرفوعة، ودون انتظار صدور أي أحكام فيها، يواصل الاحتلال تصرفاته بشكل منفرد، دون أي التزام قانوني أو قضائي، في محاولة لتكثيف جهوده داخل الحسبة".
وأوضحت أن "المنطقة تعتبر رابطًا بين أربع أو خمس بؤر استيطانية داخل قلب مدينة الخليل، ويهدف الاحتلال من خلالها إلى بناء مستوطنة جديدة تشكل أساسًا لتوسيع هذه البؤر وربطها ببعضها، وهو ما يشكل سابقة خطيرة لا يمكن السكوت عنها".
وأضافت القائم بأعمال رئيس البلدية أن "الموضوع خطير للغاية، فخلال السنتين الماضيتين حدث في المدينة ما كان يستغرق في السابق خمس أو ست سنوات من التوسع الاستيطاني، مستفيدة سلطات الاحتلال من بيئة سياسية إسرائيلية تتبنى الفكر الاستيطاني وتوفر له الغطاء القانوني والسياسي الكامل".
 
