مؤسسة ياسر عرفات تطلق فعاليات الذكرى الـ21 لاستشهاد الزعيم الراحل "أبو عمار"

خاص - راية

أطلقت مؤسسة ياسر عرفات فعاليات الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، تحت شعار "هنا باقون"، تأكيدًا على صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بثوابته الوطنية رغم العدوان والإبادة المتواصلة في قطاع غزة وتصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس.

وقال د. أحمد صبح، رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، في حديثه لإذاعة "راية"، إن الذكرى هذا العام تأتي في ظل ظروف استثنائية يعيشها الشعب الفلسطيني، حيث يتعرض لعدوان مستمر في غزة ولانتهاكات متواصلة في الضفة، مؤكدًا أن إحياء ذكرى أبو عمار هو فعل وطني يعبر عن التمسك بالأرض وبالثوابت التي ناضل واستشهد من أجلها.

وأضاف صبح: "إحياء ذكرى ياسر عرفات هو رسالة صمود للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، فكل عائلة فلسطينية لها حكاية أو ذكرى مع القائد الراحل، وهذا التواصل هو جوهر الوفاء لمسيرته ونضاله".

وأوضح أن فعالية الذكرى هذا العام تتضمن زيارة ضريح الرئيس عرفات صباح الثلاثاء في مقر المقاطعة برام الله ووضع أكاليل الزهور، إلى جانب مسيرة جماهيرية تنظمها حركة فتح عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا. كما أشار إلى أن المؤسسة وزعت الملصق الرسمي للذكرى على جميع المحافظات، ونظّمت معارض صور وأفلام في فلسطين والخارج عبر السفارات واتحادات الجاليات.

وبيّن صبح أن المؤسسة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، عممت نصوصًا وفعاليات على المدارس لتخصيص الإذاعة المدرسية والحصة الأولى للحديث عن مسيرة ياسر عرفات وثوابته الوطنية، بما يعزز وعي الأجيال الجديدة ويغرس روح الانتماء الوطني.

وفيما يتعلق بجائزة ياسر عرفات للإنجاز، أوضح صبح أن الجانب المادي والاحتفالي من الجائزة تم حجبه هذا العام نظرًا للظروف الميدانية الصعبة، مبينًا أن التكريم سيقتصر على شخصيات ومؤسسات عربية ودولية ساندت الشعب الفلسطيني ودعمت صموده، على أن تعود الجائزة إلى مسارها الطبيعي في العام المقبل.

وأكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات أن رسالة الذكرى هذا العام موجهة للشعب الفلسطيني وللعالم أجمع، مفادها أن الفلسطينيين "صامدون، ثابتون، متمسكون بحقهم في الحرية والاستقلال ورافضون للتهجير والاحتلال"، داعيًا إلى تعزيز الوحدة الوطنية ومواصلة حمل راية النضال جيلًا بعد جيل كما أوصى القائد الراحل.

وختم صبح حديثه بالقول: "أبو عمار كان رمز الوحدة والثبات، وإحياء ذكراه هو تأكيد أننا ماضون على نهجه حتى نيل الحرية وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".