الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:45 AM
الظهر 11:24 AM
العصر 2:19 PM
المغرب 4:44 PM
العشاء 6:03 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

"خطوة تمهيدية نحو إجراء انتخابات التشريعي والرئاسة"

أمان: الانتخابات المحلية المتزامنة بالضفة وغزة ضرورة وطنية لتعزيز صمود الفلسطينيين وتأكيد وحدة النظام السياسي

انتخابات فلسطينية -أرشيف-
انتخابات فلسطينية -أرشيف-

طالب الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان بضرورة إجراء انتخابات المجالس المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الخطوة مهمة وطنية وسياسية ترسخ قيم الديمقراطية والشفافية وتتيح إعادة توحيد المؤسسات العامة في ظل هذه المرحلة الصعبة والظروف المعقدة.

وأكد عصام حج حسين المدير التنفيذي لائتلاف "أمان"، أن إجراء الانتخابات المحلية في موعدها هو استحقاق قانوني وحق دستوري للمواطنين يضمن لهم اختيار ممثليهم في الهيئات المحلية، لكنه في ظل المرحلة السياسية الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية يكتسب أهمية وطنية وسياسية مضاعفة، نظرًا لاستمرار الانقسام ومحاولات الاحتلال تكريسه كأمر واقع.

وقال حج حسين لشبكة وطن إإن الفلسطينيين يواجهون اليوم ظروفًا معقدة، أبرزها الانقسام الممتد بين الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى سياسات الاحتلال الهادفة إلى إضعاف السلطة الفلسطينية ومنع مؤسساتها من العمل بفاعلية، وهو ما ظهر جليًا خلال حرب الإبادة على قطاع غزة وما تلاها من منع ممنهج للدور الرسمي الفلسطيني في إدارة حياة المواطنين.

وأوضح أن "إجراء الانتخابات بصورة متزامنة في الضفة الغربية وقطاع غزة يمثل خطوة سياسية ووطنية ضرورية لتعزيز صمود الفلسطينيين والتأكيد على وحدة النظام السياسي"، مؤكدًا أن وجود حكومة واحدة ولجنة انتخابات واحدة ومحكمة انتخابات موحدة وقانون محلي موحد يُسهل اليوم في تجاوز العقبات التي كانت تحول سابقًا دون إجراء الانتخابات بشكل متزامن.

وأشار إلى أن التحديات التي يمر بها الفلسطينيون تتطلب تعظيم الجهود نحو إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات، معتبرًا أن الانتخابات تشكل مدخلًا أساسيًا لإعادة الاعتبار للعمل الديمقراطي وبناء الثقة بين المواطنين ومؤسسات السلطة الوطنية.

وتوقف عند عمل الهيئات المحلية خلال الأزمات، مشيرًا إلى تجربة بلدية غزة خلال حرب الإبادة الأخيرة "كتجربة تُدرّس"، بعدما تمكنت البلدية رغم الدمار الهائل واستشهاد عدد من موظفيها وتدمير مقراتها ومعداتها، من الحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات، وتنسيق الجهود بين الفاعلين المحليين، بما في ذلك القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني واللجان الشعبية.

ووفق حج حسين، هذه التجربة تؤكد قدرة الهيئات المحلية، في حال تم تمكينها، على إدارة الأزمات بمرونة وفاعلية أكبر من المؤسسات المركزية، خاصة في ظل الظروف التي تشهدها الضفة الغربية من تقطيع أوصالها الجغرافية والتضييق على عمل المؤسسات الرسمية في العديد من المحافظات.

وشددّ على أن الانتخابات إن جرت بنزاهة وشفافية ومساواة ستُعيد تعزيز شرعية النظام السياسي، وستشكل خطوة تمهيدية نحو إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، خاصة أن غياب المجلس التشريعي منذ سنوات أدى إلى غياب الرقابة الرسمية على السلطة التنفيذية والهيئات الحكومية وغير الحكومية، وفتح الباب لاتهامات واسعة بضعف المساءلة.

وأشار حج حسين إلى الدور المحوري لمؤسسات المجتمع المدني في هذه المرحلة، سواء عبر الرقابة على العملية الانتخابية، أو من خلال التوعية والتثقيف والتواصل مع المواطنين، مؤكدًا أنها تلعب اليوم دورًا مضاعفًا في ظل غياب المجلس التشريعي، وتتحمل مسؤولية التأثير الإيجابي في السياسات العامة وصياغة أولويات المرحلة.

وأوضح أن العملية الانتخابية ليست مجرد يوم اقتراع، بل سلسلة من الإجراءات تمتد من تسجيل الناخبين إلى الحملات الانتخابية والتوعية والرقابة وصياغة السياسات، ما يستدعي شراكة واسعة بين المجتمع المدني والجهات الرسمية والفصائل.

وختم حديثه بالتاكيد على أن إجراء الانتخابات في موعدها، وبشكل متوازٍ بين الضفة وغزة، هو خطوة ضرورية لاستعادة الثقة بالنظام السياسي، وتحصين المجتمع في مواجهة محاولات الاحتلال تكريس الانقسام، وفتح الطريق أمام تجديد الشرعيات وإعادة بناء منظومة المساءلة الفلسطينية.

Loading...