بأيادٍ شبابية.. بازار الحاضنة الشبابية في بيت لحم يفتح نافذة للإبداع وريادة الأعمال
انطلق في مدينة بيت لحم، صباح اليوم، لاحتضان بازار الحاضنة الشبابية عند الساعة الحادية عشرة في ساحة مبنى مؤسسة بوتين، بتنظيم من مؤسسة ملتقى الطلبة وبالشراكة مع المساعدات الشعبية النرويجية، وبمشاركة مجموعات شبابية من محافظتي بيت لحم والخليل.
وقال عمر عواد، منسق البازار في مؤسسة ملتقى الطلبة، في حديث لــ"رايــة"، أن مؤسسة ملتقى الطلبة هي مؤسسة شبابية تُعنى بتعزيز وتنمية قدرات الشباب، انطلاقًا من إيمانها بأن الشباب الفلسطيني يمتلك طاقات إبداعية كبيرة، لكنه يفتقد في كثير من الأحيان إلى المساحة التي تتيح له تحويل هذا الإبداع إلى مصدر دخل.
وأضاف أن فكرة البازار جاءت لتوفير فرصة لعرض المنتجات اليدوية والمشاريع المنزلية والأفكار الريادية التي عمل عليها الشباب ضمن مبادرات شبابية، وتحويلها من مجرد أفكار إلى منتجات قابلة للتسويق.
وبيّن عواد أن البازار ليس التجربة الأولى للمؤسسة، إذ سبق تنظيم بازارات ذات بعد اجتماعي واقتصادي، تهدف إلى تعزيز ثقافة دعم المنتج المحلي، وتشجيع الاعتماد على الإنتاج الشبابي المحلي، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، من خلال تعزيز مفهوم الاقتصاد الاجتماعي بين المواطنين.
وأشار إلى أن المشاركين في البازار من الشباب والشابات، مع تسجيل حضور أكبر للإناث، لا سيما في المشاريع المنزلية، مثل المنتجات الغذائية، الإكسسوارات، الحفر على الخشب، والتطريز، إلى جانب أعمال يدوية وفنية وتراثية متنوعة.
وأوضح أن البازار يضم ما لا يقل عن 20 مجموعة شبابية، مؤكدًا أن المؤسسة تعمل مع مجموعات شبابية قائمة وليست مع أفراد، وهي مجموعات سبق دعمها وتدريبها ضمن برامج ومبادرات المؤسسة.
ولفت عواد إلى تفاوت القدرات الإنتاجية بين المجموعات المشاركة، حيث تمتلك بعض المجموعات القدرة على الإنتاج والتسويق بشكل أوسع، فيما لا تزال مجموعات أخرى في مراحلها الأولى، مشيرًا إلى أن البازار يشكل فرصة لربط هذه المجموعات بتجار ومسوقين، وفتح آفاق لتطوير مشاريعها.
وأكد أن المشاركات تقتصر على محافظتي بيت لحم والخليل، موضحًا أن تنوع المنتجات يعكس تنوع الأفكار الشبابية، لكنها تشترك جميعًا في كونها أعمالًا يدوية شبابية محلية.
ويستمر بازار الحاضنة الشبابية اليوم في ساحة مبنى مؤسسة بوتين بمدينة بيت لحم، من الساعة الحادية عشرة صباحًا وحتى السادسة مساءً، ويتيح للجمهور التعرف على مشاريع شبابية وأعمال يدوية محلية بإنتاج فلسطيني.
