الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:14 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:31 PM
العشاء 8:57 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

'زمزم' بئر ماء لا تنضب

رام الله- شبكة راية الإعلامية:

وفا- محمد أبو فياض

يتدافع الحجاج الذي يزورون البيت العتيق في مكة المكرمة للحج كل عام، للتضلع والسقيا والارتواء من ماء زمزم.

ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل ويحرص كل حاج على نقل كميات من هذه المياه المباركة الطيبة الشافية الراوية لبلدانهم في إنحاء المعمورة حيث ينتشر أكثر من مليار مسلم، إما لإهدائها لزوارهم أو تنفيذا لوصية مريض في بلدانهم.

ونسبت مياه زمزم لبئر زمزم وهي بئر تقع في الحرم المكي على بعد 20 مترا عن الكعبة، وبئر زمزم من الأماكن المقدسة للمسلمين لما تحمله من معانِ دينية.

وأفادت دراسات علمية خاصة بذلك بأن العيون المغذية للبئر تضخ ما بين 11 إلى 18.5 لترا من الماء في الثانية. ويبلغ عمق البئر 30 مترا على جزئين، الجزء الأول مبني عمقه 12.80 مترا عن فتحة البـئر، والثاني جزء منقور في صخر الجبل وطوله 17.20 متر. ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر حوالي أربعة أمتار، وعمق العيون التي تغذي البئر عن فتحة البئر 13 مترا ومن العيون إلى قعر البئر 17 مترا.

وتاريخيا ما ذكر عن قصة هذه البئر كما وردت عن النبي في صحيح البخاري هي أنه لما قدم نبي الله ابراهيم إلى مكة مع زوجته هاجر وابنهما اسماعيل وأنزلهما موضعا قرب الكعبة التي لم تكن قائمة آنذاك ومن ثم تركهما لوحدهما في ذلك المكان ولم يكن مع هاجر سوى حافظة ماء صغيرة مصنوعة من الجلد سرعان ما نفدت وودعهما إبراهيم وغادر ولم يلتفت إلى هاجر رغم نداءاتها المتكررة لكنه أخبرها أنما فعله هو بأمر الله فرضيت وقرت ومضى إبراهيم حتى جاوزهم مسافة وأدرك أنهم لا يبصرونه دعا ربه بقوله:

'ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون'.

بعدما نفد الماء استهل الطفل بالبكاء ولم تكن أمه تطيق رؤيته يبكي فصدت عنه كي لا تسمع بكائه، وذهبت تسير طلبا للماء فصعدت جبل الصفا ثم جبل المروة ثم الصفا ثم المروة وفعلت ذلك سبع مرات تماما كما السعي الذي شرع من بعدها، فلما وصلت المروة في المرة الأخيرة سمعت صوتا فقالت أغث إن كان عندك خير، فقام صاحب الصوت وهو جبريل بضرب موضع البئر بعقب قدمه فانفجرت المياه من باطن الأرض ودلّت هاجر تحيط الرمال وتكومها لتحفظ الماء وكانت تقول وهي تحثو الرمال زم زم، زم زم، أي تجمع باللغة السريانية ويقول الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في هذا الأمر رحم الله ام إسماعيل لو تركته لكان عينا يجري أي أن مياهه كانت ستغدو ظاهرة وليست تحت الأرض كما هو حالها.

وسبب تسميته بهذا الاسم ما قالته السيدة هاجر لما رأت الماء اخذت تحيطه بيديها وهي تقول (زمى زمى) خوفا من ضياع الماء في الرمال.

وقد اندثر البئر ذات مرة في العصر الجاهلي ولم يعرف لها مكان وقبل دخول الإسلام حلم جد الرسول آنذاك بمن يدله على مكان البئر ويطلب منه فتح البئر وقد استيقظ وركض مهرولا إلى جانب الكعبة وحفر في المكان الذي رآه في منامه حتى تحققت الرؤيا.

وفي فتواه حول زمزم جاء في الموقع الرسمي لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز عن أحكام ماء زمزم: ماء زمزم قد دلت الأحاديث الصحيحة على أنه ماء شريف وماء مبارك، وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في زمزم: ((إنها مباركة، إنها طعام طعم))، وزاد في رواية عند أبي داود بسند جيد: ((وشفاء سقم))، فهذا الحديث الصحيح يدل على فضلها وأنها طعام طعم وشفاء سقم وأنها مباركة.

جاء في الفتوى: السنة الشرب منها كما شرب منها النبي صلى الله عليه وسلم ولما فيها من البركة، وهي طعام طيب طعام مبارك، طعام يُشرع التناول منه إذا تيسر، كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا الحديث الصحيح يدلنا على ما تقدم من فضلها وأنها مباركة، وأنها طعام طعم وشفاء سقم، وأنه يستحب للمؤمن أن يشرب منها إذا تيسر له ذلك، ويجوز له الوضوء منها، ويجوز أيضاً الاستنجاء منها والغسل من الجنابة إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه نبع الماء من بين أصابعه، ثم أخذ الناس حاجتهم من هذا الماء ليشربوا وليتوضئوا وليغسلوا ثيابهم وليستنجوا، كل هذا واقع، وما زمزم إن لم يكن مثل الذي نبع من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن فوق ذلك فكلاهما ماء شريف، فإذا جاز الوضوء والاغتسال والاستنجاء وغسل الثياب من الماء الذي نبع من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم فهكذا يجوز من ماء زمزم.

ووفق الفتوى: بكل حال فهو ماء طهور طيب يُستحب الشرب منه، ولا حرج في الوضوء منه، ولا حرج في غسل الثياب منه، ولا حرج في الاستنجاء منه إذا دعت الحاجة إلى ذلك كما تقدم، والحمد لله.

وفي 15 أكتوبر 2012، قال محمد العجرودي عضو الجمعية العالمية للإعجاز العلمي ان ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض، وأنه خال من الجراثيم ويقي الحجاج من ضربات الشمس، كما يشفي من أمراض الكلى والقلب والعيون والصداع النصفي وبعض الأمراض المزمنة والمستعصية.

وأضاف أن هذا الماء يحتوي على عناصر غير موجودة في المياه العادية والبعثة الطبية تستعين به لمعالجة الحجاج وأن ماء زمزم به كمية من الفلورايد تطهره من البكتيريا، وبه كمية كبيرة من الصوديوم والكالسيوم وهذا يعوض الحجاج عن كمية الصوديوم التي يفقدونها في العرق نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.

وبين أن علماء الجيولوجيا احتاروا في تفسير مصدر لمياه بئر زمزم، وقد وجدوا أن له ثلاثة منابع الأول يخرج بمحاذاة الحجر الأسود، والثاني بمحاذاة الصفا والثالث بمحاذاة المروة وهذا إعجاز رباني وليس مصادفة، حيث إن الآبار القديمة بمكة جميعها جفت.

وتابع أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال 'ماء زمزم لما شرب له' وهناك آداب معينة لشربه وردت في السنة النبوية حتى تكون فاعلة وتقضي الحاجة المرجوة الهدف منها وصول الماء لجميع أجزاء الجسم، وهي استقبال القبلة، وذكر اسم الله، والتنفس في الإناء ثلاث مرات، والتضلع 'ملء البطن' ثم الدعاء.

وجاء في الدراسات أن ماء زمزم يتميز أنه لم ينضب أبدا منذ أن ظهر للوجود بل على العكس فهو يمدنا بالمزيد من الماء. وهو لا يزال يحتفظ بنفس نسب مكوناته من الأملاح والمعادن منذ أن ظهر للوجود حتى يومنا هذا. كذلك صلاحيته للشرب عالمية لجميع الحجاج من جميع أنحاء العالم فلم يحدث أن اشتكى مخلوق من أثر مياهه على صحته أو ما شابه ذلك، بل على العكس فهم دائما ما يستمتعون بالمياه التي تنعشهم على الدوام، ولكن يلاحظ أن مذاق المياه يتغير عندما تنتقل إلى مكان آخر.

كذلك الرغبة لماء زمزم عالمية، فهذه المياه الطاهرة لم يتم معالجتها كيميائيا أو بمواد التبييض كما هو الحال مع المياه التي تضخ للمدن. ويلاحظ أنه في حالة الآبار العادية يزداد النمو البيولوجي والنباتي في داخل البئر مما يجعل المياه غير صالحة للشرب نظرا لنمو الطحالب مما يسبب مشكلات في الطعم والرائحة. ولكن في حالة بئر زمزم، لم يكن هناك أي دليل على النمو البيولوجي.

المصدر: وفا

Loading...