بلدية خانيونس تناقش مع الصليب الأحمر برنامج طوارئ الشتاء

خانيونس - راية

ناقشت بلدية خان يونس، جنوب محافظات غزة، مع وفدٍ من اللجنة الدولية للصليب الأحمر برامج العمل في طوارئ الشتاء وطرق إدارة الأزمات، وذلك للعمل على التخفيف من معاناة المواطنين ودرء المخاطر الوشيكة التي قد تسببها هطول الأمطار.

وحضر اللقاء رئيس البلدية المهندس يحيى الأسطل ومدير عام البلدية المهندس محمد الأغا، ومدير دائرة المياه والصرف الصحي المهندس حاتم أبو الطيف، ومدير دائرة العلاقات العامة الأستاذ عماد الأغا، بحضور أ. آمال العويني مسئولة مكتب الصليب الأحمر بخان يونس، والمهندسة في مجال المياه والصرف الصحي (سارا بديعي) بمرافقة مختصين في مجال الحماية.

وفي بداية اللقاء أوضحت (بديعي) طبيعة عمل اللجنة الإنسانية وخاصة في مجال المياه والصرف الصحي في أوقات الأزمات إن كانت في الحروب أو الكوارث الطبيعية ومنها طوارئ الشتاء، مستعرضةً المشاريع التي تم تنفيذها بالتعاون مع مصلحة مياه بلديات الساحل في بلديات غزة، وخان يونس، ورفح، مبينةً مجموعة من المعيقات التي اعترضت عمل اللجنة خلال الحرب، لافتاً في ذات السياق إلى أن المشاريع الإغاثية في قطاع غزة سترتفع وتيرتها نظراً لحجم الكوارث الكبيرة التي خلفتها الحرب الأخيرة.

ومن جانبه شكر المهندس الأسطل الصليب الأحمر على تعاونهم الكبير مع المؤسسات الخدماتية في خدمة المجتمع الفلسطيني في كافة الظروف، مستعرضاً دور البلدية في خدمة السكان في مختلف المجالات الحياتية وخاصة في الخدمات التي تتطلب بذل جهود شاقة خلال الحروب والكوارث الطبيعية، مبيناً أن ظروف الحرب قد استنزفت من البلدية مصاريف كبيرة من أجل تأمين خدماتها للسكان في الوقت الذي تراجعت فيه عمليات سداد فواتير الجباية من السكان نتيجة للوضع المادي السيئ مما أثر على الوضع المالي للبلدية.

وأطلع الأسطل للوفد الضيف على فكرة مشروع التحكم بالآبار عن بعد طالباً منهم امكانية توفير تمويل للمشروع من طرفهم وذلك لتوفير السهولة في ضخ المياه والسرعة في عملية التشغيل حيث أن طواقم البلدية لم تتمكن من تشغيلها أيام الحرب لوجود تلك الآبار في الأراضي المحررة أو أماكن مفتوحة، مما أثر على كميات المياه المنتجة والتي يتم ضخها للمواطنين.

وشدد الأسطل على وجود تعاون بناء ما بين البلدية و"مصلحة المياه" في توفير مستلزمات الصيانة للخدمات الطارئة، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة طوارئ مركزية للمحافظة تعمل جنباً إلى جنب لتأمين حياة السكان من مخاطر فصل الشتاء والأمطار الغزيرة.

وبدوره تطرق أبو الطيف إلى الأضرار في شبكات المياه والصرف الصحي الناتجة عن الحرب الأخيرة، متناولاً إحتياجات البلدية الملحة والطارئة خلال الأيام القادمة، مبيناً أن احتياجات البلدية الطارئة غير متوفرة في الوقت الراهن إلا أن البلدية تبذل قصارى جهدها من أجل الاستعداد للأسوء وخاصة في الأماكن التي تتعرض لتهديدات جراء سقوط كميات كبيرة من مياه الأمطار وكذلك مناطق تجمعها لاسيما بركة حي الأمل مبيناً الاحتياجات الطارئة لتجهيز البركة المذكورة من حيث المضخات والصيانة.

وبين أبو الطيف أن دائرته تعكف حالياً على تركيب مضخة عائمة على بركة الأمل لتعمل على ضخ المياه الزائدة عن المنسوب المطلوب إلى بركة مجاورة وذلك من أجل تجنيب إنهيار أجزاء منها ورجوع المياه إلى شبكات المواطنين مما سيسبب كوارث محتملة، مشيراً إلى أن فكرة (المضخة العائمة) جاءت من قبل مهندسي وعمال البلدية وتم تجهيزها العام السابق بجهود وتمويل ذاتي من البلدية ويتم إعادة تركيبها حالياً مع دخول موسم الشتاء.
وفي نهاية اللقاء وعدت بديعي بدراسة مطالب وإحتياجات البلدية الطارئة والإسراع في توريد المستلزمات الطارئة والملحة في أقرب فرصة.