زوجة الشهيد القنطار: مسؤوليتي اصبحت اكبر، واطالب بعدم تهميش المرأة

رام الله - رايــة:
إعتبرت الاعلامية زينب برجاوي زوجة الشهيد سمير القنطار ان "الشهادة فخر، وعلى زوجة الشهيد مسؤولية اكبر من حياة الزوجة العادية كونها تحمل إسم شهيد وستبقى في المجتمع زوجة لبطل أعزه الله في الدنيا والآخرة وهذا ما يخفف من وطأة الفقدان لأننا عندما نتطلع الى كرامات الشهداء سنطمئن الى المكانة الذي وصل إليها".
وفي حديث خاص لوكالة "شفقنا" لفتت برجاوي الى انها تقبلت شهادة زوجها لأنها امرأة مسلمة، وفي الدين الاسلامي الجهاد في سبيل الله هو واجب ومطلوب لإحياء الأمة وإعطاء العزة والكرامة.
وتابعت "عندما جاءني خبر إستشهاد زوجي سمير بكيت وحزنت كثيراً ولكن بعد ذلك قلت الحمد لله الذي رزقه الشهادة، وكرمه بهذه المرتبة، فهكذا علمنا القرآن وهكذا نفهم معنى الشهادة لأن الشهيد في النهاية حيّ عند ربه".
ورأت برجاوي ان "دور المرأة المسلمة في مجتمعاتنا يتطلب منها ان لا تجلس في بيتها بل أن يكون لها دور في العالم الخارجي، ويكون لها إهتمامات خاصة في مجتمع المقاومة"، وان يكون لها دور فاعل ومحوري في تربية اولادها تربية اسلامية صالحة ومفيدة من اجل ان نبني جيلا فاعلاً في هذا المجتمع"
وأكدت ان "دور التربية هو دور مقدس للمرأة لا جدال فيه عند كل المجتمعات الانسانية غير انه في المجتمع الإسلامي بالتحديد له طابع أخر كون المسؤولية تكون مزدوجة، اولاً مسؤولية تجاه الأولاد وثانيا مسؤولية تجاه الله ".
وإعتبرت برجاوي ان "الدور الأبرز للمرأة المسلمة هو دورها في المجتمع حيث أعطاها الإسلام كامل الحق في ان تعمل وأن تنتج وبأن تكون عنصراً مساهماً في تطور المجتمع وتقدمه لا ان تكون عنصرا سيئا اذا كان دورها مهمشاً او فاشلاً ".
ورأت البرجاوي ان "غياب المرأة عن دورها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية سببه العادات والتقاليد البالية التي سلبت من المرأة المسلمة حقها بأن تكون عنصراً فاعلاً في مجتمعها وربما يعود هذا الى الفهم الخاطئ لديننا الاسلامي في كثير من الاحيان، ولا سيما للمرأة هو مشكلة تنطبق على كثير من النساء القادرات على العطاء وتقديم قيم جديدة في المجتمع كونها تشكل نصف المجتمع".
المصدر: "شفقنا"