الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:20 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:28 PM
العشاء 8:52 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خلال مؤتمر صحفي ووقفة نظمتها النقابة في رام الله

نقابة الصحفيين الفلسطينيين: 2994 جريمة وانتهاكا ارتكبها الاحتلال في زمن الإبادة الإعلامية

نقابة الصحفيين الفلسطينيين: 2994 جريمة وانتهاكا ارتكبها الاحتلال في زمن الإبادة الإعلامية

نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين مؤتمرا صحفيا ووقفة في مدينة رام الله، اليوم الأحد، تزامنا مع إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة، وكشفت عن وقائع مرعبة حول استهداف الصحفيين الفلسطينيين خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة.

وقال نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين عمر نزال: "فيما يحتفل الصحفيون حول العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، فإن الصحفيين الفلسطينيين– وهم الأَولى بإحياء هذا اليوم – لا يتطلعون فقط إلى الحرية، بل إلى أبسط الحقوق: الحق في البقاء على قيد الحياة".

وأضاف: "شعارنا في هذا اليوم "أوقفوا الإبادة الإعلامية"، ليس مجرد عبارة، بل هو انعكاس لحقيقة دامغة، نابعة من حجم المأساة والدماء النازفة: 210 شهداء من الصحفيين، و665 شهيدًا من أسرهم وعائلاتهم، إلى جانب عدد كبير من الجرحى، والمعاناة اليومية للأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال".

وأكد إن مفهوم "الإبادة" الإعلامية يتجلى في 2994 جريمة وانتهاكًا ارتُكبت بحق الجسم الصحفي الفلسطيني، وتُظهر القصدية الواضحة والتعمد في قتل الصحفيين وأفراد عائلاتهم، وتدمير مقار عملهم وبيوتهم، في سياق هجمة منظمة لإسكات صوت الحقيقة.

نُحيي هذا اليوم وعيوننا ترنو إلى زملائنا في غزة، ونؤكد وفاءنا لتضحياتهم عبر مواصلة سعينا الحثيث لملاحقة قتلة الصحفيين ومرتكبي الجرائم بحقهم، وتقديمهم للعدالة. ونأمل من العالم الحر أن يدعم جهودنا في المحاكم الدولية والوطنية لمحاسبة المجرمين وإنصاف الضحايا، وفخرنا واعتزازنا عظيمان بكل صحفي فلسطيني صمد وثابر، وواصل أداءه المهني من أجل الحقيقة، ومن أجل كشف جرائم الاحتلال أمام العالم.

وأشار نائب نقيب الصحفيين إلى أن هذا الصمود، وبدعم حلفائنا في الاتحاد الدولي للصحفيين وعشرات النقابات والاتحادات والمؤسسات الدولية، مكّننا من كسب الرأي العام، وتعزيز شبكة الدعم الدولية لنُحقق العدالة للصحفيين الفلسطينيين، ونقتص من قاتليهم.

من جهته، أكد مدير مركز الاتصال الحكومي والناطق باسم الحكومة د. محمد ابو الرب على أهمية الحريات الصحفية، وأن الحكومة تولي هذا القطاع اهتماما كبيرا من خلال شراكتها الحقيقية مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وأنها تسعى لان يكون هناك شراكه ما بين الحكومة ومكونات الاعلام في فلسطين لصياغه توجهات تعزز الحريات وتمكن المؤسسات الإعلامية من أن تقوم بدورها الحقيقي واشار ابو الرب الى ضرورة تظافر الجهود والشراكة البناءة ما بين الحكومة وهذه المكونات للوصول الى بيئة اعلامية تتسم بالحرية والتعددية.

من جهته، أكد ممثل الهيئة المستقلة لحقوق الانسان مجيد صوالحه، على أن هذا اليوم يمثل رسالة لحماية الصحفيين، وتقديرا لدورهم المهني والانساني وضرورة حماية الصحفيين وفق القوانين الدولية وتجنيبهم الاستهداف، بالإضافة الى توفير كافة الاحتياجات اللازمة ليقوموا بعملهم بحريه.

 

وقائع مرعبة لاستهداف الصحفيين الفلسطينيين

وكشف رئيس لجنة الحريات في النقابة محمد اللحام عن وقائع مرعبة لاستهداف الصحفيين الفلسطينيين خلال حرب الإبادة الإسرائيلية، مستعرضا بالأرقام حجم الجرائم المرتكبة من قبل منظمة الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: “منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة بتاريخ 7 أكتوبر 2023، تشهد الساحة الفلسطينية موجة غير مسبوقة من الجرائم والانتهاكات التي تستهدف الطواقم الصحفية والإعلامية بشكل ممنهج.

وتتابع لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين هذا التصعيد الدموي باهتمام بالغ، حيث رصدت واستندت إلى بيانات ميدانية موثقة لتضع أمام المؤسسات الإعلامية والحقوقية والمجتمع الدولي صورة دامغة عن الجرائم المقترفة بحق الصحفيين الفلسطينيين، أفرادًا ومؤسسات.

في هذا التقرير، نسلط الضوء على مختلف أشكال الاستهداف من قتل مباشر، وقصف للمنازل، واعتقالات، وتدمير شامل للمؤسسات الإعلامية، كاشفين حجم الثمن الباهظ الذي يدفعه الصحفيون لمجرد ممارستهم لحقهم في نقل الحقيقة.

 

قتل بكل الأدوات

تستمر منظومة الاحتلال الإسرائيلي في الإمعان باستهداف الصحفيين الفلسطينيين على اعتبار أنهم هدف مطلوب القضاء عليه بكل الوسائل، بما فيها الصواريخ وقذائف المدفعية والطائرات المسيّرة والرصاص الحي وقنابل الغاز السام وقنابل الصوت.

ومع هذا المنسوب من البارود والإرهاب، ارتقى 210 من الصحفيين شهداء منذ بداية العدوان على قطاع غزة بتاريخ 7/10/2023 وحتى بداية أيار 2025.
عملت لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين على رصد وتوثيق كافة الجرائم والاعتداءات والانتهاكات التي يمارسها كيان الاحتلال الإسرائيلي (الجيش، الساسة، المستوطنين، المحاكم، الإعلام) وجميعهم متورطون في دماء الصحفيين.

 

90 صحفياً قُتلوا بقصف منازلهم

في حين كان الهجوم شرساً على مباني ومقرات المؤسسات الإعلامية في قطاع غزة من قبل صواريخ طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي مع اليوم الأول للعدوان، وتدمير غالبية مقرات ومكاتب الفضائيات ووكالات الأنباء، لم يجد الصحفي خياراً سوى إنجاز بقية العمل من البيت، حيث لاحقتهم الصواريخ إلى المنازل، التي ارتقى فيها نحو 90 زميلاً وزميلة، لا يزال بعضهم تحت الأنقاض حتى اللحظة، مثال الزميلة الصحفية هبة العبادلة التي استشهدت مع طفلتها ووالدتها بتاريخ 9/12/2023 ببلدة القرارة بالقرب من خان يونس.

29  صحفياً قُتلوا في الخيام

بعد تدمير المكاتب والمؤسسات الإعلامية وملاحقة الصحفيين إلى غرف نومهم وقتلهم بالصواريخ، ذهبوا لنصب خيام جماعية يسترون أنفسهم من البرد والحر، اختاروا وضعها في محيط المستشفيات، على اعتقاد أن المستشفيات وخيام النزوح خارج حسابات الحروب واستهداف البارود. إلا أن الاحتلال أبى إلا أن يسطر جرائمه بأبشع الطرق والوسائل، حين استهدف الصحفيين في خيامهم الخاصة بمحيط المستشفيات، كما حدث بتاريخ 7/4/2025 باستشهاد مراسل وكالة "فلسطين اليوم" الصحفي حلمي الفقعاوي نتيجة قصف صاروخي استهدف خيمة للصحفيين في محيط مستشفى ناصر غرب مدينة خان يونس.
أو بخيامهم بمراكز الإيواء داخل مدارس الأونروا، كما حدث بتاريخ 7/11/2024 باستشهاد الصحفيين الشقيقين الزهراء أبو سخيل، مراسلة شبكة "نيوز الإعلامية"، وأحمد أبو سخيل، مصور الشبكة نفسها، باستهداف صاروخي لمدرسة تأوي نازحين (فهد الصباح) بحي التفاح بمدينة غزة.

يرتقي 29 منهم دون شفاعة الخيمة، ويصاب العشرات بإصابات دامية، بُترت أطراف البعض منهم.

665 من عائلات الصحفيين تدفع ثمناً باهظاً

لم يكتفِ الاحتلال باستهداف الصحفيين بالقتل، بل طال عائلاتهم بشكل إجرامي ومرعب، دون استثناء الأطفال والنساء. لتكشف بيانات ووثائق لجنة الحريات عن تدمير 152 منزلاً تم قصفه، راح ضحيته 665 من عائلات وأقارب الصحفيين، لا لسبب سوى أن أبناءهم يعملون في الصحافة والإعلام، كما حدث مع عائلة الصحفي معتز عزايزة، الذي فقد 26 من عائلته وأقربائه بقصف منزله.


أن تكون صحفياً، هذا سبب كافٍ لآلة القتل والإرهاب في منظومة الاحتلال الإسرائيلي للقضاء على عائلتك في محضر مطاردتك.

 

الاحتلال يستبدل الغاز المسيل للدموع بالصواريخ والرصاص الحي

من الأدلة الدامغة على استهداف القتل، أن ترتفع إصابات الصحفيين بشظايا الصواريخ والرصاص الحي عن الإصابات بقنابل الغاز وقنابل الصوت، ليصل مجموع الإصابات الدامية إلى 178، بعضهم تم بتر أطرافه، كما حدث مع المصور الصحفي سامي شحادة حين تم بتر قدمه بتاريخ 12/4/2024 بعد إصابته أثناء تغطيته الصحفية في مخيم النصيرات. وكما حدث قبل أيام بإصابة المصور إيهاب الرديني بشظية وكسر في الجمجمة والعين، ومراسل قناة BBC الصحفي أحمد الأغا، الذي أصيب بشظايا في القدم اليسرى.
نحو 226 من الصحفيين تعرضوا لإطلاق الرصاص المباشر في محيطهم لمنعهم من التغطية الصحفية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

اعتقالات وإخفاء قسري

نحو 179 حالة اعتقال وتوقيف في مراكز أمن جيش الاحتلال، حيث العشرات ممن اعتقلوا مع الأيام الأولى للعدوان لا زالوا في الزنازين دون محاكم عادلة، ودون زيارة العائلة، ودون زيارة حتى الصليب الأحمر، في ظروف غير إنسانية، يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، وكذلك التجويع والحرمان من العلاج.

فيما لا يزال بعض الزملاء في حالة من الإخفاء القسري، كما حال الصحفي نضال الوحيدي، الذي يعمل مع فضائية النجاح ومنصة نيوبرس، والصحفي هيثم عبد الواحد من مؤسسة عين ميديا الإعلامية، وقد طال الإخفاء العديد من الزملاء الذين كُشف عن مصيرهم بعد شهر، بينما لا يزال البعض حتى اللحظة مجهول المصير.

تدمير وإغلاق 112 مؤسسة إعلامية

قامت منهجية الاحتلال على استهداف المكاتب الصحفية والمؤسسات الإعلامية وتدميرها بقصف مباشر، موقعة أضراراً بشرية ومادية بقصد الترهيب وإخلاء الميدان، وقد حدث ذلك بكثافة في الأشهر الأولى للعدوان على قطاع غزة.

في الضفة الغربية، اتجهت قوات الاحتلال لمصادرة المحتويات وإغلاق المؤسسات، كما حدث مع مكتب الميادين والجزيرة وتلفزيون فلسطين بالقدس وبعض الإذاعات المحلية.

مئات الصحفيين تم احتجازهم ومنعهم من العمل.

وثقت لجنة الحريات 825 واقعة احتجاز للطواقم ومنع من العمل، في مؤشر خطير يؤكد أن العمل الصحفي محظور تقريباً في فلسطين، بفعل سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تحتجز الطواقم الصحفية قبل أو أثناء التغطية، وتنكّل بهم، وتصادر وتحطم معداتهم، وتعتدي عليهم بالضرب والشتم والتهديد.

 

المستوطنون يشاركون في الجريمة

منذ العدوان على قطاع غزة، ازداد انفلات المستوطنين تجاه الصحفيين بأشكال متعددة من الجرائم، ومنها إطلاق النار، والاعتداء بالضرب والشتم، وكذلك التحريض عبر منصات التواصل الاجتماعي.

 

الدهس العمد أمام العالم

رصدت لجنة الحريات العديد من حالات محاولة الدهس للصحفيين أثناء تغطيتهم الصحفية من قبل السيارات العسكرية للجيش الإسرائيلي وأمام الكاميرات، مما أدى إلى إصابة العديد من الصحفيين نتيجة الدهس أو أثناء الهروب منه.

أشكال متعددة من الجرائم والاعتداءات والانتهاكات

منظومة الاحتلال تتفنن في أشكال متعددة لإيقاع الضرر بالصحفيين الفلسطينيين، مثل إطلاق قنابل الغاز بشكل مقصود على أجسام الصحفيين، عرض الصحفيين على محاكم عسكرية جائرة عبر تكييف تهم باطلة، وفرض غرامات مالية، والمنع من التغطية في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس، والمنع من السفر، والاستدعاء للتحقيق.

خاتمة وتوصيات

تؤكد لجنة الحريات أن هذه الانتهاكات تمثل جرائم ممنهجة ضد الصحافة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتدعو إلى:

تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة.

الضغط للإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين.

الضغط للسماح للجرحى الصحفيين بالسفر لتلقي العلاج .

محاسبة الاحتلال على جرائمه أمام المحاكم الدولية.

توفير حماية دولية للصحفيين والمؤسسات الإعلامية.

دعم وتوثيق جميع الجهود لرصد هذه الانتهاكات في الأوساط الدولية.

Loading...