خاص| مؤتمر النجاح العلمي السابع: الرقمنة والمعرفة والابتكار مفتاح الاقتصاد الفلسطيني المستدام
في ظل التحولات الاقتصادية العالمية، وتزايد التحديات أمام الاقتصاد الفلسطيني، نظّمت جامعة النجاح الوطنية مؤتمرها العلمي السابع بعنوان: "بناء اقتصادات مستدامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
المؤتمر الذي يُعقد على مدار يومين، استضاف خبراء وباحثين من دول عربية وأوروبية، وناقش آليات تعزيز الاقتصاد المعرفي، وسبل تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من مواكبة التغيرات الرقمية.
في حديث خاص لــ"رايــة"، قال الدكتور رأفت الجلاد، عميد كلية الاقتصاد والأعمال في جامعة النجاح: "اختيار عنوان المؤتمر هذا العام لم يكن عبثياً، بل جاء استجابة لحاجة اقتصادية وطنية، حيث نركّز على ثلاثة ركائز أساسية: المعرفة، الابتكار، والرقمنة. هذه عناصر لم تعد ترفاً، بل ضرورة لبناء اقتصاد فلسطيني قادر على الصمود."
وأشار الجلاد إلى أن 99% من الاقتصاد الفلسطيني يقوم على الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهذه الفئة بحاجة إلى تطوير نماذج أعمالها واستراتيجياتها بالاستناد إلى هذه المفاهيم، خاصة في ظل تسارع التحول الرقمي عالميًا.
وأضاف: "حتى على مستوى الأفراد، الخريجون والرياديون بحاجة لامتلاك أدوات معرفية وتقنية، ليكونوا فاعلين في السوق. لذلك، لا بد أن تخرج الجامعات من دورها التقليدي، وتصبح حاضنة للتعليم المهني المستمر، ومصدرًا لتطوير المهارات العملية المتجددة."
وحول طبيعة المشاركات في المؤتمر، أوضح الجلاد أن الجلسات الحوارية استضافت متحدثين من دول عربية وأوروبية، كما قُدّمت أبحاث علمية من باحثين عرب وأجانب، ما أضفى بُعدًا دوليًا وعمليًا على النقاشات، خصوصًا في موضوعات الابتكار المالي (Fintech) وتكنولوجيا الخدمات.
وقال: "ناقشنا خلال المؤتمر أيضًا حلولًا ذكية لتسهيل تمويل المشاريع الصغيرة والناشئة عبر أدوات غير تقليدية، بمشاركة ممثلين عن سلطة النقد، هيئة سوق رأس المال، جمعية البنوك، وغيرها. وهذا جزء من سعينا لخلق بيئة داعمة للريادة والابتكار المالي."