خاص| مساعدات التجويع ومشاهد الإبادة.. الاحتلال يواصل قصف الجائعين في غزة
في استمرار لسياسة الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من 600 يوم، تتوالى أشكال العدوان الإسرائيلي، حيث لم تسلم حتى قوافل المساعدات من نيران القصف، في محاولة لتحويل الخبز إلى فخ للموت.
في حديث خاص لــ"رايــة"، قالت الصحفية هداية عصمت حسين إن الاحتلال يستهدف مناطق توزيع المساعدات التابعة لما تُسمى "مؤسسة إغاثة غزة الأمريكية"، والتي خصصت ثلاث نقاط رئيسية للتوزيع: قرب دوار العلم غرب مدينة رفح، شمال رفح بالقرب من المواصي وخان يونس، وأخرى في وسط القطاع.
وأوضحت عصمت أن هذه المناطق تقع ضمن مناطق الصراع والنفوذ الإسرائيلي، ويجري استغلالها كأداة جديدة من أدوات الإبادة الجماعية تحت مسمى "المساعدات"، واصفة هذا الأسلوب بأنه "هندسة للتجويع"، تدفع المواطنين قسراً إلى مواقع التوزيع بفعل الفقر المدقع والجوع الخانق الذي يطال نحو 90% من سكان غزة، بحسب وزارة الصحة.
وأضافت: "ما إن يصل المواطنون بحثاً عن رغيف الخبز حتى يتعرضوا للذل، ومن ثم للقصف"، مشيرة إلى وجود شهداء، مصابين، ومفقودين يومياً في هذه المناطق. ولفتت إلى أن مركز المفقودين في غزة وثّق في اليوم الأول فقط 7 حالات فقدان.
وتابعت عصمت: "هذه طريقة جديدة للإبادة، فالمواطن يُستدرج لتجمع إنساني ثم يتم استهدافه. الاحتلال يحوّل مناطق توزيع المساعدات إلى ساحة حرب جديدة".
وعن تطورات العدوان، أوضحت أن الساعات الأخيرة شهدت تصعيداً واسعاً من قبل الاحتلال، حيث تم استهداف أكثر من 60 عمارة سكنية خلال 24 ساعة. وقالت: "العدوان عاد وكأننا في 7 أكتوبر، وربما أشد".
وذكرت أن الاحتلال عاد لاستهداف ما تبقى من الأبراج السكنية والبنية التحتية، وأن نسبة الدمار الشامل وصلت إلى أكثر من 85% من القطاع، حسب المكتب الإعلامي الحكومي.