خاص| حماس ترد على مقترح ويتكوف بـ"نعم ولكن".. وتل أبيب تلوّح بالتصعيد
في مشهد سياسي متوتر، تتفاعل الأوساط الدبلوماسية والسياسية مع رد حركة "حماس" على "مقترح الإطار" الذي تقوده الولايات المتحدة عبر الوسيط ستيفن وتكوف، والذي كان من المفترض أن يشكل أرضية لاتفاق تهدئة في قطاع غزة.
أكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور أيمن الرقب، في حديث خاص لـ"رايــة"، أن الرد الذي قدمته حركة "حماس" على المقترح الأميركي الأخير حمل صيغة "نعم ولكن"، في محاولة لإبقاء باب الوساطة مفتوحًا، إلا أن إسرائيل قابلته برفض تام وتصعيد سياسي.
وقال الرقب إن الوسيط الأميركي ستيفن وتكوف قدم مقترحًا معدلًا يمثل "انقلابًا" على ما تم التفاهم عليه مسبقًا مع حركة حماس، مشيرًا إلى أن النصوص الجديدة لا تتضمن وضوحًا بوقف الحرب، بل تتيح للاحتلال العودة للعمليات العسكرية في اليوم الثامن من الاتفاق، بذريعة استكمال تحرير "المختطفين".
وأضاف أن تصريحات وتكوف تعكس وجود تنسيق داخلي بين واشنطن وتل أبيب، نافياً وجود فتور في العلاقات بين الجانبين.
وأوضح أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ما زال يحظى بدعم أميركي مباشر، رغم بعض التصريحات التي توحي بعكس ذلك.
وشدد الرقب على أن الإدارة الأميركية لا تمارس أي ضغط فعلي على إسرائيل لوقف الحرب، لافتًا إلى أن الجهة الوحيدة القادرة على كبح جماح حكومة الاحتلال هي واشنطن نفسها.
وأشار إلى أن مقترح وتكوف الأخير "أضعف" من المقترحات السابقة، بما فيها المقترح الذي وافقت عليه حماس في كانون الثاني الماضي، والذي ألغاه الأميركيون لاحقًا دون مبررات واضحة.
وفي ما يتعلق بالوضع الإنساني، قال الرقب إن إسرائيل تمضي قدمًا في خطة التهجير داخل قطاع غزة، حيث تعمل على إنشاء مراكز خيام في رفح وتجهيز ثلاث مناطق لتوزيع المساعدات، وصفها بأنها "مناطق إذلال جماعي"، مشيرًا إلى استشهاد عدد من المواطنين مؤخرًا أثناء محاولتهم الوصول إلى هذه المساعدات.
وختم الرقب حديثه بالتأكيد على ضرورة تفعيل الضغط السياسي العربي والدولي على إسرائيل، موضحًا أن حماس وافقت على مخرجات القمة العربية في القاهرة، وهو ما يتيح فتح الباب أمام خطوات سياسية لإنهاء العدوان.
