ناصيف معلم.. خاض تجارب عملية واسعة بالضفة وغزة والقدس

تربى ناصيف معلم مستشار السياسات والتدريب في المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية، ابن بلدة برقة في محافظة نابلس، على حب الأرض والناس وكان لصوت القرية ونضالاتها حضور دائم في ذاكرته وحديثه.
من شغف الطفولة والدراسة في مدارس بلدة برقة لمقاعد الجامعة؛ سارت رحلة معلم العلمية ما بين جامعتي النجاح وبيرزيت، مسيرة علمية وحياتية قادته لفضاء السياسات العامة العمل المدني والتدريب أيضا.
ناصيف معلم يتحدث لبرنامج "ضيف الراية" عبر شبكة رايـــة الإعلامية عن المراحل التي مر بها خلال مسيرته العلمية والعملية منذ بداية مشواره، وعن ذكريات طفولته في البلدة، كما تحدّث عن الواقع الفلسطيني الذي نمر به حاليا.
ووصف معلم الواقع الفلسطيني بأنه صعب جدا ومر؛ لأن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ سياسات تتعلق بمرجعيات خاصة به، أو ما يمسى بخطة "الحسم" والحكومات الإسرائيلية اليمينية تنفذ الخارطة التي أقرتها كافة الأحزاب.
وأعرب عن اعتزازه بمسقط رأسه "قرية برقة" والتي اعتبرها مختلفة عن باقي المناطق التي سكن فيها بينها "رام الله وبيت لحم والقدس وبيت جالا ونابلس وغزة"، ويرى أن يوما واحدا في برقة يساوي كل ما سكنه خارجها.
وأشار معلم إلى أن بلدة برقة كان فيها عمل سياسي ونضالي وبطولي، واختار التخصص في العلوم السياسية لاستكمال أسس ونشاطات إجتماعية وسياسية ووطنية كانت موجودة لديهم كطلاب في المدارس والجامعات أيضا.
واعتبر أن هناك فرقا بين المرحلة السابقة "فترة دراسته الجامعية" والمرحلة الحالية للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الفترة السابقة كانت تشهد وحدة وطنية أما اليوم فإن المشكلة تكمن في الانقسام الفلسطيني الذي بدأه الاحتلال بالفعل.
وعن تجربته الأولى بعد التخرج من الجامعة، قال ناصيف معلم إن الخبرة كانت مطلوبة للالتحاق بأي وظيفة، مما دفعه وصديقه احسان شاويش لافتتاح مقهى عام 1985 وكان رواد المقهى مثقفين وكانت هناك جلسات نقاش سياسي.
وجمع معلم بين الترجمة والصحافة، إذ عمل مترجما في مركز القدس للإعلام والاتصال في ثمانينيات القرن الماضي، حيث عمل مع طواقم عديدة في تغطية أحداث الانتفاضة الأولى في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وحول تجربته في العمل بغزة، ذكر معلم أحد المواقف التي تعرض لها خلال تغطيته للمواجهات بين الشباب والاحتلال وسط مدينة غزة، إذ تعرض شاب للإصابة أمامه فحمله للمستشفى وترك كاميرته في موقع الحدث.
وتابع: "عندما عدت إلى مقر إقامتي في أحد فنادق غزة؛ وجدت الكاميرا هناك في محل إقامته، فهذا يدل على أن شعب غزة بسيط ومعطاء وكريم ولديه استعداد على حمل الضيف على أكتافه حتى يوصله إلى أي مكان".
وكتب ناصيف معلم العديد من الكتب ولديه عدة إصدارات وأبحاث ودراسات، إذ أصدر 8 كتب سياسية بينها التغييرات في النظام الدولي، والمجتمع المدني والديمقراطية ودور المنظمات الأهلية في السياسات الوطنية وغيرها.