الأصعب في التاريخ الفلسطيني.. الخضور يتحدث لراية عن تحديات امتحانات التوجيهي

انطلقت امتحانات الثانوية العامة أمس في الضفة الغربية وسط ظروف استثنائية وتحديات كبيرة فرضها العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والتصعيد في الضفة الغربية. وفيما نجحت وزارة التربية والتعليم في عقد الامتحانات رغم الصعوبات، تواصل متابعة الأوضاع لضمان استمرار العملية التعليمية في هذا الاستحقاق الوطني المهم.

في حديث خاص لــ"رايــة"، أكد الناطق باسم وزارة التربية والتعليم الأستاذ صادق الخضور أن الوزارة واجهت تحديات صباحية في عدة مناطق، حيث قال: "واجهنا بعض التحديات صباحاً في بعض المناطق منها الشعراوية في طولكرم في عتيل وفي زيتا ودير سون في أيضاً مزارع عيسى، واجهنا مصاعب في قباطية في حمزة، وواجهنا مصاعب في شمال الخليل في سعير، لكن في المحصلة لم يكن هناك غياب بسبب الظروف إنما كان حالات غياب اعتيادية كما هو الحال في كل عام."

وأضاف الخضور: "نستطيع القول أنه عجلة امتحان الثانوية العامة بدأت بالدوران داخل الوطن وخارجه، واليوم في هذه الأثناء تنطلق مراكز التصحيح الخمسة في مديريات نابلس وقباطية وبيت لحم ورام الله والخليل في مباشرة عملها."

العام الأصعب في التاريخ الفلسطيني

وصف الناطق باسم الوزارة هذا العام بأنه "الأصعب" في التاريخ الفلسطيني، موضحاً: "الوضع ليس صعباً، هو الأصعب، والوضع معقد. أنت تتحدث أولاً عن معادلة 37 دولة، لا توجد دولة في العالم تنفذ الامتحان في 37 دولة خارج دولتها."

وتابع: "تحديات أمس بدأنا الامتحان في الساعة 8:00، في بعض الدول كانت الساعة الواحدة فجراً والثانية فجراً، ورغم ذلك داومت السفارة وعُقد الاختبار. تتحدث عن معضلة القدس، وأنه بدأ جزء ولم يبدأ سيبدأ غداً، تتحدث عن الإشكاليات في الضفة وفي التنقل، تتحدث عن أيضاً إشكالية.. صحيح أننا بدأنا لكن هناك في القلب غصة نتيجة عدم تمكن طلبة غزة الموجودين فيها أن يتقدموا للعام الثاني على التوالي."

بشأن طلبة القدس الذين لم يتمكنوا من أداء الامتحان، أوضح الخضور: "لطلبة القدس الذين لم يتقدموا بالأمس نقول لهم ستتم جدولة امتحان التربية الدينية بأسرع ما يمكن والإعلان عن موعدها قبل انتهاء موعد الامتحانات حتى تكونوا على بينة وحتى تستعدوا للامتحان الأخير الذي كان يُفترض أن يكون الأول."

أما بخصوص طلبة غزة، فأكد: "نحن نتحين الفرصة، نسأل الله أن ينتهي هذا العدوان اليوم قبل الغد وأن نتمكن من عقد الاختبار وفق آليات، نحن أصلاً جهزنا أنفسنا ببرمجيات وبنكاً وما إلى ذلك، تقنيات خاصة بعقد الامتحان، سيكون ذلك إن شاء الله بأسرع ما يمكن إن شاء الله حال توفر أو حال توقف العدوان."

حول الأوضاع في المخيمات، قال الخضور: "موضوع المخيمات راعينا أنه يكون هناك مواقع بعيدة عن مناطق الاحتكاك وعن المدارس المتاخمة لمخيمات نور شمس وكرم ومخيم جنين، الأمور صارت كما هو مخطط لها."

وأضاف: "بالأمس شاهدنا بعض التقارير وبالعكس استلهمنا القدرة على الثبات والمنعة من طلبة، كان هناك فيديو لطلاب من مخيم نور شمس والله إنه هذا أعطانا دافعية وقوة دافعة للمضي قدماً فيما نقوم به، هم الذين يعطوننا الأمل."