الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:03 AM
الظهر 12:44 PM
العصر 4:25 PM
المغرب 7:54 PM
العشاء 9:25 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الخنازير البرية في الضفة الغربية.. هل هي جزء من التنوع الحيوي أم عدوة له؟ 

زهرة خدرج 

 

"ورد في موسوعة بلادنا فلسطين: تمركزت الخنازير البرية الموجودة في فلسطين عام 1934 في جبل الطور قرب الناصرة، وغور الأردن، والحولة، ووادي عربة"، وبالرجوع إلى الخرائط التي تبين أماكن توزيع المستوطنات آنذاك، نستطيع الاستشفاف بأن هذه المناطق هي التي تركزت فيها المستعمرات اليهودية. 

قبل نهايات القرن الماضي، شرع الفلسطينيون في مناطق عدة في الضفة الغربية خاصة وادي قانا، وأراضي محافظات قلقيلية وسلفيت وطولكرم ونابلس وجنين، يشاهدون خنازير برية غريبة تتجول في أراضيهم. 

لقد شاهدوا بأم أعينهم شاحنات تحمل لوحات تسجيل تعود للاحتلال تفرغ قطعاناً منها بين أراضيهم. وبعد ما يزيد على ثلاثة عقود، وفي هذه الآونة، يتذمر المزارعون الفلسطينيون باستمرار من تزايد أعداد الخنازير البرية بشكلٍ مؤذٍ جداً، ويؤكدون وبحسب شهادات موثقة لشهود عيان أن مستوطنين يقطنون مستوطنات تجاور قرى فلسطينية في الضفة الغربية يطلقون هذه القطعان، لتجتاح الأراضي الزراعية الفلسطينية وتدمِّر المحاصيل.  

مؤسسات مثل UNEP (برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة) ترفض التعاطي مع مثل هذه الشكاوى، وتعدها أمراً غير مؤكد، وتشير إلى أن سيطرة الاحتلال عسكرياً على الأراضي الفلسطينية، وغياب الشفافية البيئية، تجعل من الصعب التحقق القاطع من هذه المعلومة، وبالتالي، لن يكون هناك ما يجزم بوجود هذا الاعتداء على المزارعين الفلسطينيين.  

التحريش لمناطق واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة (الذي تقوم به سلطات الاحتلال منذ احتلال فلسطين عام 1948 وما يزال مستمراً حتى الآن)؛ الأمر الذي يوفر موائل للخنازير البرية لتعيش وتتكاثر.  

الاستحداث الكثيف للغابات الصنوبرية، الذي يرافقه عادةً انخفاض للنشاط البشري فيها جعل منها بيئة آمنة وحاضنة للخنازير البرية؛ وهو ما يبرر البلاغات التي يتقدم بها الفلسطينيون في محافظات نابلس وسلفيت وطولكرم وجنين وقلقيلية عن تزايد أعداد الخنازير البرية في المناطق الريفية.  

الخنزير البري في بضعة سطور 

الخنزير البري(-Sus Scrofa  الاسم العلمي له)، هو حيوان بري ذكي، كبير الحجم من الثدييات، ذو جسد قوي ممتلئ يغطيه طبقة من الفرو الخشن السميك بني اللون أو رمادي غامق وأحياناً أسود، وعُرف بكثافة شعر تمتد من الرقبة إلى الظهر. 

 أنيابه بارزة حادة، وأرجله قصيرة وقوية، تسمح له بالتنقل والركض حتى في المناطق الوعرة؛ رأسه كبير يمتد منه أنف طويل قوي، ويمتلك حاسة شم قوية جداً تمكنه من شمِّ الطعام حتى لو كان مدفوناً بعمق تحت الأرض، بينما يمتلك بصراً ضعيفاً.  

هو حيوان متكيف بيئياً، دخيل، استطاع أن يسكن جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية، يعيش في الغابات، والمناطق الجبلية، وقرب المزارع وفي الأرياف، وهو حيوان ليلي، يمضي نهاره في الغالب ساكناً مختبئاً، وبعد الغروب وحتى الفجر ينشط ويخرج من مكمنه، وتشير الدراسات إلى أن الخنازير البرية تنتقي بعناية المخابئ التي توفر لها الراحة والحماية بعيداً عن الأعين المتلصصة والأيدي المتطفلة من بشر ومفترسات؛ لتكمن فيها وتختبئ نهاراً. وأفضل هذه المواقع التي تلبي احتياجات هذا الحيوان البري هي الغابات الكثيفة ذات الأشجار الكثيفة، والشجيرات الملّتفة، والأعشاب الطويلة. 

يألف الخنزير البري العيش في مجموعات، ويحاول تجنب البشر قدر المستطاع، ويُعد البري منه السلف للخنزير الداجن، حسبما أكدت الدراسات الجينية وتحليلات الحمض النووي.  

 

تكاثر الخنزير البري وانتشاره 

يتكاثر بسرعة مذهلة، الأمر الذي يؤهله لاستعمار بيئات جديدة بعجالة، وهو ما دفع الباحثين إلى تصنيفه ضمن الأنواع الغازية، ويعود ذلك إلى قدرته العالية على التكاثر السريع، والتكيِّف مع البيئات المختلفة، وكذلك نظامه الغذائي المتنوع والواسع. 

بمقدور أنثاه أن تلد مرتين سنوياً ويبلغ عدد المواليد من الخنازير الصغيرة في المرة الواحدة 6-12، يتبقى 60-70%  منها على قيد الحياة، وتستمر لتصل سن البلوغ في حال توافرت عوامل داعمة مثل الغذاء والمناخ.  

كما تنضج إناثه في عمر 12-18 شهراً، وتصبح قادرة على الإنجاب؛ ما يسرّع التكاثر العام، بينما تنضج الذكور في عمر 10- 12 شهراً.  

وخلصت دراسة إلى أن الإناث في المناطق التي تكون عرضة لصيد مكثف، تُظهر مستويات أعلى من الهرمونات التناسلية (البروجستيرون)، وتنضج إناثه جنسياً في سن أصغر من المعتاد (في عمر 6- 10 شهور)، ما يؤدي إلى زيادة الخصوبة وارتفاع معدلات التكاثر مقارنة بالوضع الطبيعي. 

يبلغ متوسط عمر الخنزير البري في البرية من 4- 8 سنوات، ويمكنه أن يعيش حتى 10–12 سنة في الظروف المواتية ( توفر الغذاء والموائل وغيرها).  

وأكدت الدراسات أن أعداد الخنازير البرية ازدادت في أماكن عدة حول العالم بما في ذلك أوروبا، ويُعزى ذلك إلى عوامل منها انخفاض أعداد الصيادين، واعتدال فصول الشتاء(بسبب الاحترار العالمي)، وتشجير مناطق واسعة (الأمر الذي يوفر لها أماكن للاختباء والتكاثر)، وتكثيف إنتاج المحاصيل (يوفَّر لها الغذاء). 

ويُلاحظ أن الذكاء الفطري يمكن الخنازير البرية من الاستمرار والبقاء، فحين تصبح عرضة للخطر تزداد حذراً ويزداد معدل توالدها. 

مخاطر ازدياد أعداد الخنازير البرية 

أضرار بيئية وزراعية  

يُصنف الخنزير البري بحسب النظام الغذائي ضمن الحيوانات القارتة (التي تتغذى على كل شيء)؛ حيث يتنوع غذاؤه بين جذور النباتات والثمار والجِيَّف وبقايا الطعام والفضلات والديدان والحشرات وبيوض الطيور وفراخها وغيرها، ولا يصطاد طعامه غالباً.  

في أثناء نبش الخنازير البرية الأرض بالقرب من السناسل الحجرية على الجبال؛ للبحث عن الطعام، تضطرب السناسل وقد تنهار خاصة في المناطق المنحدرة، كما يزداد الوضع سوءاً عندما تدوس قطعانه السناسل بعنف فتردمها وتسويها بالأرض، الأمر الذي يتسبب في انجراف التربة وفقدانها في مواسم المطر.  

وبسبب هذه السلوكيات للخنزير البري في بحثه عن الطعام، قد تتلف أيضاً أنظمة الري وأغطية الخزانات الأرضية، كما أن اقترابه من خزانات المياه أو البِرك أو الآبار المكشوفة ليشرب؛ يؤدي إلى تلويث المياه بفضلاته وبالطين والمواد الأخرى التي يقذفها للداخل في أثناء محاولاته الوصول إلى الماء، ويحدث أحياناً أن خنازير صغيرة تنزلق داخل الماء وتغرق وتتحلل جثثها إذا لم ينتبه المزارعون لذلك بسرعة.  

كما يوظف الخنزير أنيابه لتكسير سيقان الأشجار وجذروها، ويحفر الأرض بأنفه وبمقدوره أن يصل إلى عمق 120سم، باحثاً عن الطعام من جذور وحشرات؛ فيقتلع المزروعات، ويدمر المحاصيل، ويتسبب في خسائر مادية للمزارعين.   

إخلال بالتنوع الحيوي والتوازن البيئي: 

تهدد سلوكيات الخنازير الحياة البرية، وتؤثر في التنوع الحيوي. أشارت دراسة إلى أن وفرة الطيور التي تعشّش أرضاً ارتبطت سلباً بانتشار الخنازير البرية، حيث أظهرت النتائج تناقصاً بنسبة 45% في وفرة الطيور التي تعشش على الأرض في المناطق التي تتواجد فيها الخنازير البرية، وتتغذى على بيوض هذه الطيور وفراخها وتزعجها.  

ويعيق انتشار الخنازير في المحميات الطبيعية، حركة الحيوانات الأخرى مما يُؤثر على التوازن البيئي، وقد استخلصت دراسة أن الخنازير البرية تهدد 672 صنفاً من الحيوانات البرية في 54 دولة حول العالم.  

معظم هذه الأصناف مُدرجة على أنها مهددة بالانقراض على نحو حَرٍج أو عرضة للخطر، وقد دُفع 14 نوعًا منها إلى الانقراض، نتيجة مباشرة للتأثيرات الناجمة عن الخنازير البرية. 

التسبب في أضرار صحية: 

يعد الخنزير البري ناقلًا لبعض الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان، حيث تشير الدراسات إلى أن الخنازير البرية يمكن أن تكون مستودعاً لعديد من البكتيريا والفيروسات والطفيليات التي تنتقل إلى الإنسان والحيوانات الأليفة  بالتفاعل المباشر أو الطعام الملوث أو البيئة الملوثة.  

وتُشكّل الخنازير البرية تهديداً صحياً؛ لكونها مستودعاً طبيعياً لعديد من الأمراض المعدية، مثل إنفلونزا الخنازير، والتهاب الكبد الوبائي "هـــ"، والحمى القلاعية وغيرها.  

 

هل الخنزير البري حيوان خطِر؟ 

الخنزير البري حيوان خطر وعدواني، يسارع للهجوم باستخدام أنيابه التي يمكنها أن تتسبب في جراح خطِرة، كما يمكنه الركض بسرعة كبيرة وصدم من يظنه مهاجماً بقوة، ويزداد شراسة وعنفاً في مواسم التزاوج وإذا جاع أو شعر بالتهديد أو الحصار، فهو يتفاعل تفاعلاً دفاعيًا مندفعًا إذا فوجئ بوجود شخص بالقرب منه، كما تُظهر الأمهات سلوكاً عدوانياً عنيفاً لحماية صغارها، فتسارع بالهجوم إذا اقترب أحد منهم.  

وتكون الخنازير البرية المصابة أكثر شراسة وعرضة للهجوم والتسبب بالأذى لمن تعتقد فيه مهاجماً بسبب شعورها بالضعف، وتُشير التقارير إلى أن الخنازير البرية قد تهاجم البشر حتى دون استفزاز، ما يجعلها من الحيوانات البرية الخطرة. 

والخنزير صياد انتهازي، يصطاد أحياناً الحيوانات الصغيرة كالأرانب والدجاج، وسلوكه الغذائي والعنيف من شأنه أن يدمر المزروعات ويؤذي المزارعين. 

 

احذر إذا رأيت هذه العلامات فالخنزير البري غاضب! 

هناك علامات تشير إلى أن الخنزير البري مهتاج ويستعد لشن هجوم، لذا انتبه وكن حذراً جداً.. من هذه العلامات: 

ينتصب الشعر على ظهر الخنزير ورقبته، فيبدو وكأنه أكبر حجماً وأكثر ترويعاً. 

أذني الخنزير تصبح مسطحة أكثر من المعتاد ومتجهة للأمام. 

يفتح فمه ويكشِّر عن أسنانه الحادة وأنيابه وقد يكشط بها الأرض. 

يصدر أصوات زمجرة مرتفعة أو شخيرًا. 

يضرب الأرض بحوافره بتوتر. 

يمشي بتصلب وتوتر وحركات متشنجة. 

يندفع بسرعة نحو ما يعتقده مصدراً للتهديد. 

وتشير الأبحاث إلى أن الخنازير البرية تُظهر سلوكيات عدوانية متزايدة كلما تقدم بها العمر. 

كيف تتصرف عندما تواجه خنزيراً برياً؟ 

عندما تجد نفسك أمام خنزير بري، فلا بد من خطوات عليك اتخاذها للحفاظ على سلامتك، خاصة وأنه قد يهاجمك ويؤذيك إذا شعر بالتهديد.  

انتبه دوماً لمحيطك، فإذا كنت في منطقة معروفة بتواجد الخنازير البرية، انتبه لعلامات قد تدلك على وجودها في أماكن قريبة مثل آثار أقدام، أو فضلات أو تدمير مزروعات قريبة. 

بمجرد شعورك بوجود خنزير بري في المكان لا تحاول استفزازه، وحافظ على مسافة بينك وبينه؛ حتى لا تشعره بالتهديد، وابتعد عنه قدر الإمكان ببطء وهدوء.. انتبه، محاولة الاقتراب منه قد تهيِّجه وتدفعه لمهاجمتك. 

تأكد من أنك ابتعدت بقدر كافٍ عن طريقه ليتمكن من الهرب من أمامك، وتجنب حصاره، بنفسك أو بكلاب معك. 

اِلتجأ إلى مكان مرتفع مثل شجرة، أو خلف حاجز يحميك منه إذا بادر بمهاجمتك. 

تجنب إصدار أصوات مزعجة أو حركات مفاجئة، لأن ذلك يستفزه للهجوم. 

أسباب الانتشار الكبير للخنازير البرية في السنوات الأخيرة   

ازداد عدد الخنازير البرية بسرعة في الضفة الغربية نتيجة عدة عوامل، منها:  

**غياب الصيد أو منعه: حيث تمنع سلطات الاحتلال صيد جميع الحيوانات البرية بما فيها الخنازير وتفرض قيوداً مشددة عليه وتصادر الأسلحة التي تُستخدم لصيده مثل الخراطيش، وتفرض عقوبات صارمة على من يُعثر بحوزته على قطع منها. 

** الفراغ البيئي: جراء الاستيطان وقطع الأشجار البرية التي تنمو بكثرة في الأراضي الفلسطينية واستبدالها بأنواع جديدة دخيلة، أدى ذلك إلى تغير النظام البيئي وتغير الحيوانات البرية التي تعيش فيه، ومنها الخنازير وأنواع جديدة من الأفاعي والوبر الصخري. 

** المحميات الطبيعية: أنشأ الاحتلال محميات طبيعية قريبة من التجمعات الفلسطينية، ومنعت فيها جميع أنواع الصيد، وتُركت الخنازير تتكاثر فيها وتطغى على الأنواع الطبيعية الأخرى دون رقابة مثل وادي قانا. 

** الامتداد العمراني الكثيف والسريع للمستوطنات وجدار العزل العنصري والطرق الالتفافية، تسبّب بتقسيم المَواطن الطبيعية، وعرقلة الهجرة الموسمية للحيوانات البرية، ما أدى إلى احتجاز أعداد كبيرة من بعض الحيوانات (مثل الخنازير البرية) على جانب واحد من الجدار العازل بطريقة أخلّت بالتوازن البيئي. 

أساليب مكافحة الخنازير البرية 

يمكن مكافحة الخنازير البرية بطرق مختلفة، منها:  

الصيد المنظم الانتقائي من قِبل منظمات وجهات حكومية. 

نصب الفخاخ حول الأراضي الزراعية والفخاخ الجماعية في المسارات التي تسلكها قطعان الخنازير نحو المناطق الريفية. 

التحكم في خصوبة الحيوان عبر موانع الحمل ومنظمات الخصوبة.  

بناء الأسوار والأسيجة الكهربائية والشبكية لمنع دخول الخنزير لمناطق بعينها، مع الأخذ بعين الاعتبار التكلفة المادية المرتفعة. 

استخدام مواد طاردة طبيعية، يمكن استخدام حاسة الشم الحادة لدى الخنزير لتكون وسيلة لإبعاده عن المناطق الزراعية مثل رذاذ الفلفل الحار، ورائحة البصل والثوم، وزيت النعنع والقرنفل، ورائحة الصابون ورائحة البشر، وبول الذئب والفهد. 

تحسين النظافة وإزالة مصادر الطعام، وتثبيت حاويات القمامة، وتنظيف الحدائق العامة. 

التسميم بمواد كيميائية دون إغفال التأثيرات البيئية. 

إطلاق حملات توعية لمنع إطعام الخنازير. 

 

تجارب دولية في مكافحة الخنازير البرية 

أشارت نتائج دراسة أُجريت في ألمانيا عام 2021 إلى أن الصيد الفردي لا يكفي وحده للسيطرة على أعداد الخنازير البرية، وأوصت بتعزيز الصيد الجماعي بواسطة مسؤولين عن الحياة البرية لتنسيق الجهود. 

دراسة أميركية أُجريت عام 2006 في تكساس استعرضت فوائد استخدام الطائرات المروحية لصيد الخنازير البرية في المراعي والمزارع، وأشارت إلى فعالية هذه الطريقة في تقليل أعداد الخنازير وتخفيف الأضرار الزراعية. 

دراسة سلوك الحيوان فيما يتعلق بالهجرة والتكاثر وتأثيره على البيئة يؤدي إلى استخلاص طرق جديدة لمكافحته، على سبيل المثال دراسة إيطالية نُشرت نتائجها عام 2023، تتّبعت تأثير الخنازير على التربة والنباتات لمدة 11 عاماً وراقبت صحة الخنازير البرية أدت إلى فهم تأثيراتها على البيئة. 

تواجه أستراليا تحديات كبيرة بسبب الخنازير البرية، التي تتفاوت أعدادها من 2 إلى 4 ملايين، إذ تستخدم مجموعة من الأساليب لمكافحتها، بما في ذلك الصيد الجوي، والفخاخ، والرصد باستخدام الكاميرات الحرارية. 

تأزمت مشكلة الخنازير البرية في الضفة الغربية وأصبحت قضية زراعية وبيئية وأمنية وسياسية، الخسائر الزراعية الناتجة عن ازدياد أعدادها تضعف اقتصاد المزارعين، وتزيد من الإحباط مع ظروف الاحتلال المعقدة الذي يُحكم قبضته على كل صغيرة وكبيرة في هذه المناطق، ويفرض قيوداً تهدف إلى إحكام قبضته الاستعمارية عليها؛ لعله يدفع بأهلها إلى اليأس في إمكانية الاستمرار والبقاء على هذه الأرض، فضلاً عن الوضع الاقتصادي السيّئ الذي يُصعِب من مهمة ابتكار الطرق المناسبة لمكافحته والوقاية من أذاه. 

Loading...