خاص | نتنياهو يربط أي اتفاق بالاستسلام الكامل وحماس تطالب بضمانات
تتواصل الجهود الدولية للتوصل إلى تفاهم بشأن وقف الحرب على قطاع غزة، في ظل مقترح أمريكي يقوده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقوم على تبادل الأسرى دون انسحاب إسرائيلي أو ضمانات لوقف العمليات العسكرية، وهو ما يتماهى مع شروط رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن حركة حماس أبدت استعدادها للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لكنها طالبت بضمانات أمريكية تتعلق بوقف الحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات، بينما يصر نتنياهو على فرض صيغة "الاستسلام المطلق" لتسويقها للرأي العام الإسرائيلي.
الباحث السياسي د. عماد عمر أوضح أن جوهر الموقف الإسرائيلي يتجاوز قضية الأسرى، مؤكداً أن المخطط يقوم على تدمير قطاع غزة ومقومات الحياة فيه لإجبار الفلسطينيين على الرحيل القسري أو الطوعي.
وأشار عمر في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية إلى أن مشاهد الدمار في أحياء مثل الزيتون تكشف سياسة الاحتلال القائمة على "تسوية كل شيء بالأرض".
وأضاف أن نتنياهو يسعى لاستمرار الحرب خشية المثول أمام القضاء الإسرائيلي لمواجهة قضايا فساد وإخفاقات سياسية وأمنية مرتبطة بعملية السابع من أكتوبر.
وقال: "وقف الحرب يعني انكشاف نتنياهو داخلياً، لذلك هو يفتعل العراقيل ويبحث عن ذرائع لمواصلة العدوان".
كما حذر عمر من أن المشروع الإسرائيلي يتسع ليشمل تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية على حد سواء، في إطار رؤية مرتبطة بفكرة "إسرائيل الكبرى"، مشيراً إلى أن وزراء متطرفين في حكومة الاحتلال يدفعون باتجاه الضم والتوسع الاستيطاني وصولاً إلى تهديد الاستقرار في دول الجوار مثل مصر والأردن وسوريا ولبنان.
وختم الباحث بالتأكيد على أن التصعيد الحالي ليس مجرد ابتزاز سياسي بل جزء من مشروع توسعي خطير يهدد الفلسطينيين والمنطقة بأسرها.